“البنتاجون”: خطر تنظيم “الدولة” تراجع في سوريا والعراق لكنه لم ينتهِ

عناصر من القوات أمريكية بجانب عربة مدرعة في سوريا - (فرانس برس)

camera iconعناصر من القوات الأمريكية بجانب عربة مدرعة في سوريا - (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

علّق السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، بات رايدر، على العملية المشتركة مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي أفضت إلى اعتقال أحد قادة تنظيم “الدولة” في سوريا.

وقال رايدر في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 3 من أيلول، إن تنظيم “الدولة” لم يعد يشكّل في سوريا والعراق التهديد الذي كان عليه قبل عشر سنوات، ولكن بالتأكيد يجب أخذه على محمل الجد.

وأضاف رايدر أن العملية الأخيرة في سوريا تسلط الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها القيادة المركزية الأمريكية لدعم شريكتها “قسد” للتخفيف من التهديد بهروب معتقلي تنظيم “الدولة” مستقبلًا من معتقلات “قسد”، وضمان هزيمة التنظيم الدائمة.

وألقت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع “قسد” القبض على قيادي من تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة الرقة السورية، الثلاثاء، كان يعمل على تقديم مساعدات لهاربين من أحد مراكز الاحتجاز بالمحافظة ينتمون للتنظيم نفسه.

في تصريح لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، الثلاثاء، قالت نائبة رئيس معهد “ليكسينغتون” في واشنطن، ريبيكا جرانت، إن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع القوات المتحالفة معها في الشرق الأوسط، نفذت نحو 200 عملية ضد تنظيم “الدولة” منذ بداية العام 2024، تضمنت العمليات غارات جوية ومداهمات.

وأوضحت جرانت أن مهمة هزيمة التنظيم كانت نشطة وبتصاعد في سوريا والعراق، وهي “نجاح حقيقي”، بحسب تعبيرها.

وخلال العمليات ضد التنظيم في سوريا والعراق، أصيب سبعة جنود أمريكيين، بحسب ما نقلته “فوكس نيوز” عن مسؤول دفاعي أمريكي.

عملية مشتركة مع “قسد”

اعتقل التحالف و”قسد”، الثلاثاء، القيادي في تنظيم “الدولة” خالد الدندل، الذي كان يقدم مساعدات لهاربين من أحد معتقلات “قسد” التي تحتوي على عناصر من تنظيم “الدولة” في محافظة الرقة شمال شرقي سوريا.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) أن الدندل قُيّم على أنه يسهم في تقديم دعم لمقاتلي التنظيم المعتقلين، بمن فيهم الهاربون مؤخرًا من أحد السجون التي تديرها “قسد” في الرقة.

في 29 من آب الماضي، هرب خمسة مقاتلين أجانب من التنظيم (روسيان وأفغانيان وليبي واحد)، من أحد سجون “قسد” التي أعلنت القبض على اثنين منهم، هما الإمام عبد الواحد إخوان (روسي) ومحمد نوح محمد (ليبي)، في حين لا تزال جهود البحث عن الثلاثة الآخرين تيمور تالبركن عبداش (روسي) وشعب محمد العبدلي وعطال خالد زار (كلاهما أفغاني)، مستمرة.

ونوّهت “سينتكوم” إلى أن الهدف الأساسي للتنظيم هو تحرير مقاتليه المحتجزين حاليًا لديمومة أنشطته.

قائد “سينتكوم”، الجنرال مايكل كوريلا، قال إن هناك أكثر من 9000 معتقل من التنظيم في أكثر من 20 منشأة احتجاز تديرها “قسد” في سوريا، وهو ما يعد “جيشًا بالمعنى الحرفي”، بحسب تعبيره.

وأضاف أنه في حال هروب عدد كبير من مقاتلي التنظيم، سيشكل ذلك خطرًا محدقًا على المنطقة وخارجها.

وأشار إلى أن بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لإعادة مقاتلي التنظيم إلى بلدانهم الأصلية، كما ستبقى ملتزمة “بدعم شركائها في (قسد) لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة وتعزيز الاستقرار الإقليمي”، وفق كوريلا.

حرب خفية.. التنظيم يضاعف الهجمات

صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تحدثت، في 12 من آب الماضي، عن حملة عسكرية أمريكية ضد تنظيم “الدولة” في سوريا لاحتواء عودته مرة أخرى، دون أن تحظى الحملة بتغطية إعلامية كافية.

تتضمن الحملة شن الطائرات الأمريكية غارات جوية ضد التنظيم، إضافة إلى توفير مراقبة جوية لـ”قسد” التي تنفذ العمليات على الأرض.

وتبقى القوات الأمريكية على مسافة آمنة من منطقة الاشتباك، لكن قوات النخبة تشارك في مهام محددة، وتنفذ هذه المهام بمفردها على الأرض، كقتل أو أسر كبار قادة التنظيم.

وقال ضباط في التحالف للصحيفة، إن تنظيم “الدولة” يحشد  قواته في البادية السورية، ويدرب مجندين شبابًا ليوجهوا ضرباتهم ضد التحالف و”قسد” ويستعيدوا “حلم الخلافة”.

ويبني التنظيم صفوفه من خلال تلقين الشباب أفكاره سرًا في معسكرات تحتجز الآلاف من زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم المعتقلين، بحسب “وول ستريت جورنال”.

منذ بداية العام الحالي، ضاعف التنظيم من هجماته في سوريا العراق، واستهدف نقاط تفتيش وخططًا لتحرير آلاف المعتقلين من عناصره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة