نفّذت القوات الروسية غارة صاروخية على مدينة بولتافا، في الشمال الشرقي لأوكرانيا، موقعة 50 قتيلًا، و271 مصابًا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء 3 من أيلول، إن تقارير أولية وصلته حول الغارة الروسية، وبحسب المعلومات فالغارة جرت بصاروخين باليستيين استهدفا مؤسسة تعليمية (معهد بولتافا العسكري للاتصالات) ومستشفى مجاورًا.
وتسببت الغارة الروسية بتدمير جزئي في أحد مباني معهد الاتصالات، وبحصار الناس تحت الأنقاض، وفق زيلينسكي، الذي أشار في الوقت نفسه إلى إصداره أوامر بفتح تحقيق شامل وسريع في جميع ملابسات الحادثة.
كما أوضح عبر “إكس“، أن كافة الخدمات الضرورية شاركت في عملية الإنقاذ، ملوحًا بالرد على روسيا بسبب هذه الغارة.
وأكد الرئيس الأوكراني أن روسيا ستدفع ثمن هذه الضربة بالتأكيد، “نواصل حث كل من يملك قوة في العالم على وقف هذا الإرهاب”.
في السياق نفسه، جدد زيلينسكي التأكيد على حاجة بلاده إلى أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، معتبرًا أن الضربات بعيدة المدى القادرة على حماية الأوكرانيين من “الإرهاب الروسي” مطلوبة الآن، وليس في وقت لاحق، وأن كل يوم تأخير يعني المزيد من الخسائر في الأرواح، وفق قوله.
زيلينسكي أشار أيضًا إلى العمل على تأمين حماية إضافية لأوكرانيا، والاعتماد بشكل كبير على نظام “باتريوت” الذي تستعد رومانيا لتقديمه.
وتسببت الغارات الروسية بإتلاف أحد خطوط الكهرباء التي تغذي محطة “زابوروجيا” للطاقة النووية.
وخلال ساعات ليل الثلاثاء، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية 27 طائرة مسيرة من طراز “شاهد” إيرانية الصنع.
رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة بولتافا، فيليب برونين، أعلن عبر “تلجرام“، الحداد لثلاثة أيام على ضحايا الاستهداف الروسي في المنطقة.
في سياق آخر، من المقرر أن تشهد أوكرانيا اليوم، الأربعاء 4 من أيلول، استبدالًا لأكثر من نصف أعضاء الحكومة، بعدما تلقى البرلمان الأوكراني رسائل استقالة من وزير الصناعات الاستراتيجية ووزير العدل ووزير حماية البيئة والموارد الطبيعية ورئيس صندوق الممتلكات الحكومية، ورئيس الأركان العامة في الجيش.
بانتظار دعم أمريكي
نقلت وكالة “رويترز“، الثلاثاء، عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تقترب من التوصل لاتفاق لتزويد أوكرانيا بصواريخ “كروز” بعيدة المدى، يمكنها الوصول إلى العمق الروسي، لكن كييف بحاجة للانتظار عدة أشهر بينما تعمل الولايات المتحدة على حل قضايا فنية قبل أي شحنة.
ومن المتوقع إعلان تزويدها بصواريخ “جو- أرض” ضمن حزمة أسلحة هذا الخريف، رغم أن القرار النهائي لم يتخذ بعد، وفق المسؤولين الأمريكيين الذين بيّنوا أن إرسال هذه الصواريخ من شأنه أن يغير بشكل كبير المشهد الاستراتيجي للصراع، من خلال وضع المزيد من الذخائر القوية الموجهة في مرمى روسيا.
في 1 من أيلول، نفذت القوات الأوكرانية، واحدة من أكبر الهجمات بطائرات دون طيار على الأراضي الروسية، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 من شباط 2022، مستهدفة محطات كهرباء ومصفاة نفط، في الوقت الذي واصلت به القوات الروسية تقدمها شرقي أوكرانيا.
من جانبها، ردّت روسيا بضربات صاروخية على مدينة خاركيف (ثاني أكبر مدن أوكرانيا) أسفرت عن إصابة أكثر من 40 شخصًا، بينهم خمسة أطفال، وفق ما نقلته “رويترز”.
ورجّح معهد “دراسات الحرب” الأمريكي، الثلاثاء، أن تقوم إيران في القريب العاجل بتسليم صواريخ باليستية إلى روسيا، لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا، بعدما صرّح مسؤول أوروبي، في 2 من أيلول، أن إيران قد تبدأ بشحن صواريخ بالسستية إلى روسيا في غضون أيام.