وقع انفجار داخل سجن لـ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” على الطريق بين القامشلي والقحطانية شمالي محافظة الحسكة، في حين ذكرت أنباء عن أنه ناجم عن غارة تركية استهدفت سيارة داخل السجن نفسه.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن انفجارًا وقع اليوم، الثلاثاء 3 من أيلول، في سجن يتبع لـ”أسايش” في بلدة أم الفرسان شرق مدينة القامشلي، دون معرفة أسبابه حتى اللحظة.
من جانبها، قالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، إن الانفجار ناجم عن استهداف سيارة داخل سور سجن للموقوفين في أم الفرسان.
وأضافت أن “أسايش” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” فرضت طوقًا أمنيًا في محيط السجن المستهدف، مشيرة إلى أن سجن “أم الفرسان” مخصص للموقوفين على ذمة التحقيق لدى “الأمن الداخلي”.
فوج إطفاء القامشلي، قال عبر صفحته في “فيس بوك” إن أفراده تمكنوا من إخماد حريق نشب في سيارة من نوع “تويوتا” بالقرب من سجن في قرية أم الفرسان نجم عن قصف طائرة مسيرة تركية، ما خلّف أضرارًا مادية وبشرية.
ولم تعلن تركيا مسؤوليتها عن قصف طال المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وفي 28 من آب الماضي، شهدت مدينة القامشلي انفجارًا مشابهًا، تحدثت المعلومات الأولية حوله عن أنه نجم عن قصف تركي استهدف سيارة داخل المدينة، في حين اتضح لاحقًا أنه ناجم عن عبوة ناسفة أسفرت عن قتيلين، وفق ما قالته “أسايش” حينها.
من جانبها، نقلت وكالة “نورث برس” عن مصدر أمني لم تسمّه، أن “طائرة دون طيار تركية استهدفت سيارة بالقرب من محيط مستشفى القلب والعين”.
وتتكرر الاستهدافات التركية لمواقع في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” وهي المظلة السياسية لـ”قسد”، إذ تعتبر أنقرة أن الأخيرين يشكلان امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح الإرهاب” لديها.
وفي 19 من آب الماضي، قالت “الإدارة الذاتية” عبر بيان، إن التصعيد العسكري التركي في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة يهدد المنطقة بـ”حرب مفتوحة”.
بيان “الإدارة” جاء بعد استهداف تركي لمحيط مستشفى “القلب والعين” في مدينة القامشلي، ما خلّف قتلى وجرحى، وفق البيان نفسه، مع الإشارة إلى أن القصف يهدف لتعطيل تطوير القطاعات الخدمية والصحية.