اعتقل جهاز الاستخبارات التركي شخصًا في اسطنبول بتهمة إدارة شبكة أموال لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في تركيا وجمع المعلومات حول الوضع في سوريا.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الثلاثاء 3 من أيلول، أن المخابرات الوطنية (MİT) ومديرية أمن اسطنبول اعتقلت ليريدون ريكسيبي المتهم بإدارة شبكة أموال لـ”الموساد” في تركيا، بعد الحصول على معلومات من مصادر أمنية.
وبحسب الأناضول، فإن “الموساد” أصدر تعليمات لريكسيبي كي يطلق طائرات دون طيار لتنفيذ عمليات ضد السياسيين الفلسطينيين، كما حول ريكسيبي الأموال إلى موظفين ميدانيين في تركيا جمعوا معلومات حول الوضع الميداني في سوريا.
ومنذ اللحظة الأولى لوصول ريكسيبي إلى تركيا في 25 من آب الماضي، حول أموالًا إلى موظفين ميدانيين، حتى تم اعتقاله في 30 من آب، واعترف بذلك للشرطة التركية.
الأموال جرى تحويلها إلى تركيا من دول أوروبا الشرقية خاصة كوسوفو، ووصلت إلى سوريا عبر تحويلها من قبل الموظفين الميدانيين في تركيا إلى سوريا عبر شركة “ويسترن يونيون” والعملات المشفرة.
وذكرت صحيفة “جمهوريت” التركية أن ليريدون ريكسيبي يحمل جنسية كوسوفو، فيما لم تذكر وسائل الإعلام التركية معلومات أكثر حوله.
وسبق أن أعلنت تركيا تفكيك خلايا تجسس أو عناصر يتبعون لـ”الموساد” على أراضيها.
في تموز 2023، فككت الاستخبارات التركية خلية تجسس إسرائيلية مكونة من سبعة أفراد من جنسيات تركية وعربية تنشط في جمع معلومات حول الصناعات العسكرية التركية، وأخرى تتعلق بأشخاص عرب يقيمون في اسطنبول.
الخلية تتبع لشركة برامج تجسس تدعى “cyber intelligence”، ويقع مقرها في تل أبيب، عملت على اختراق هواتف المستهدفين عبر برامج تجسس، بالإضافة إلى توجيه الخلية وإعطاء الأوامر.
وأظهرت التحقيقات الأولية إجراء مئات المكالمات من خارج تركيا عبر خطوط تنتمي لأشخاص مزيفين في إسبانيا وإنجلترا وألمانيا والسويد وماليزيا وإندونيسيا.
وألقي القبض على الخلية المكونة من أتراك ولبنانيين وسوري في أثناء تعقب فردين منها لصحفي مصري وطبيب من الجنسية نفسها، وثالث يعمل في مكتب صرافة بمنطقة الفاتح في اسطنبول.
وتتصل الخلية بـ56 شخصًا يعملون مع تسع خلايا أخرى في المدينة، واجتازت خمس مراحل تدريبية، بدأت في صربيا.
وفي أيار 2023، قالت الاستخبارات التركية، إنها اعتقلت 11 شخصًا بتهمة الانتماء إلى شبكة تجسس إسرائيلية تتبع لـ”الموساد”.
وهدفت المجموعة المعتقلة حينها للتجسس على رجال أعمال إيرانيين.