ألقت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قياديًا من تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة الرقة السورية، كان يعمل على تقديم مساعدات لهاربين من أحد مراكز الاحتجاز بالرقة السورية، ينتمون للتنظيم نفسه.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) فجر اليوم، الثلاثاء 3 من أيلول، إنها قبضت على القيادي في التنظيم خالد أحمد الدندل، وهو “أحد الميّسرين للتنظيم”.
وأضافت أن الدندل جرى تقييمه على أنه يسهم في تقديم دعم لمقاتلي التنظيم المعتقلين، بمن فيهم الهاربين مؤخرًا من أحد السجون التي تديرها “قسد” في الرقة شمال شرقي سوريا.
ولا يعلق التنظيم عادة على الإعلانات الأمريكية، حول اعتقال قادة أو عناصر أو خلايا منه، كما لم تعلّق “قسد” على الحدث حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وحول المقاتلين الهاربين، قالت “سينتكوم” إنه في 29 من آب الماضي، هرب خمسة مقاتلين أجانب (روسيان وأفغانيان وليبي واحد) ينتمون للتنظيم من مركز الاحتجاز في الرقة.
وأعادت “قسد” القبض على اثنين منهم هما الإمام عبد الواحد إخوان (روسي) ومحمد نوح محمد (ليبي)، في حين لا تزال جهود البحث عن الثلاثة الآخرين تيمور تالبركن عبداش (روسي) وشعب محمد العبدلي وعطال خالد زار (كلاهما أفغاني)، مستمرة.
ونوّهت “سينتكوم” إلى أن الهدف الأساسي التنظيم هو تحرير مقاتليه المحتجزين حاليًا لديمومة أنشطته.
قائد “سينتكوم”، الجنرال مايكل كوريلا، قال إن هناك أكثر من 9000 معتقل من التنظيم في أكثر من 20 منشأة احتجاز تديرها “قسد” في سوريا، وهو ما يعد “جيشًا بالمعنى الحرفي”.
وأضاف أنه في حال هروب عدد كبير من مقاتلي التنظيم، سيشكل خطرًا محدقًا على المنطقة وخارجها.
وأشار إلى أن بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لإعادة مقاتلي التنظيم إلى بلدانهم الأصلية، كما ستبقى ملتزمة “بدعم شركائها في قسد لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة وتعزيز الاستقرار الإقليمي”، وفق كوريلا.
وتدير “قسد” عشرات المنشآت التي تحتجز فيها مقاتلين من التنظيم، إلى جانب مخيمين يضمان عائلات هؤلاء المقاتلين من جنسيات مختلفة هما مخيمي “روج” و”الهول”.
ولطالما شكلت مراكز الاحتجاز هذه مصدر قلق لـ”قسد” التي تسيطر على المنطقة، وحاولت على مر السنوات، دفع دول لاستعادة حملة جنسيتها من سوريا، لكنها لم تتمكن من تحقيق أي تقدم في هذا الملف.