أمريكا تلوح بالانسحاب من مفاوضات غزة إذا فشل مقترحها للتهدئة

الرئيس الأمريكي جو يايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- 25 من تموز 2024 (واشنطن بوست)

camera iconالرئيس الأمريكي جو يايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - 25 من تموز 2024 (واشنطن بوست)

tag icon ع ع ع

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن مساعي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المستمرة منذ أشهر للتوصل إلى وقف إطلاق نار وإطلاق سراح الرهائن، واجهت إلحاحًا متجددًا، الأحد، بعدما استعادت القوات الإسرائيلية جثث ست رهائن، منها الإسرائيلي- الأمريكي هيرش جولدبرج بولين.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة، الأحد 1 من أيلول، فإن الولايات المتحدة تتحدث مع مصر وقطر بخصوص الخطوط العريضة لمسودة اتفاق نهائي تخطط لتقديمه للأطراف المعنية في الأسابيع المقبلة.

وفي حال فشل التوصل للاتفاق بناء على المقترح الأمريكي الذي يجري تحضيره، فقد يمثل ذلك نهاية المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، وفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية (لم تسمه).

ووفق مسؤولين آخرين، لم يتضح بعد ما إذا كان اكتشاف جثث الرهائن الستة سيجعل من المرجح أكثر أو أقل لتوصل إسرائيل و”حماس” إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة.

مسؤول أمريكي كبير أشار إلى أن الولايات المتحدة وقطر ومصر كانت تعمل على صياغة الاقتراح النهائي قبل العثور على جثث الرهائن الستة، في نفق تحت مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وقال، “لا يمكن الاستمرار في التفاوض على هذا الأمر، ولا بد من وقف العملية في وقت ما، هل يعرقل هذا الاتفاق الصفقة؟ لا على العكس، ينبغي أن يضيف المزيد من الإلحاح إلى المرحلة الختامية التي كنا نمر بها بالفعل”.

وبعد العثور على الجثث الست، اتهم الجيش الإسرائيلي “حماس” بقتل الرهائن، وأبدت الولايات المتحدة تقييمًا مماثلًا، مشيرة إلى اعتقادها بأن جميع الرهائن أطلق عليهم الرصاص في الرأس قبل وقت قصير من اكتشاف جثثهم، الأمر الذي تنفيه “حماس”.

في السياق نفسه، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطًا وغضبًا متزايدًا من عائلات الرهائن، كما شارك مئات الآلاف في احتجاجات ليل الأحد تطالب بالتوصل لصفقة لوقف إطلاق النار واستعادة الرهائن، وأعلنت أكبر النقابات العمالية في إسرائيل إضرابًا اليوم، الاثنين، مهددة بإغلاق إسرائيل حتى يوافق نتنياهو على صفقة مع “حماس” لإعادة الأسرى المتبقين.

المبعوث الأمريكي السابق إلى إسرائيل، دينيس روس، استبعد أن يغير قائد “حماس”، يحيى السنوار، موقفه، كون لا أحد يمكنه الضغط عليه، ليبقى انتظار ما إذا كانت الضغوط داخل إسرائيل قد تجبر نتنياهو على الانخراط بشكل أكثر جدية في المفاوضات.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن روس، فإن السنوار سييراقب الضغوط على نتنياهو، وما إذا كانت ستسفر عن تحفيف شروطه، كون الإضراب والاحتجاجات تدعم عائلات الرهائن ووجهة نظرها بأن استراتيجية نتنياهو سواء في المفاوضات أو الضغط العسكري قد فشلت مع “حماس”.

وكانت “حماس” حمّلت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية مقتل الرهائن الستة، وقال المسؤول البارز في الحركة، خليل الحية، إنه كان ممكنًا للأسرى الستة وغيرهم أن يخرجوا إلى ذويهم ضمن صفقة تبادل حقيقية وهم أحياء، لكن إصرار الجيش الإسرائيلي ونتنياهو وحكومته “المتطرفة”، السبب في أن يفقد هؤلاء حياتهم مع عشرات قتلهم الاحتلال مباشرة بقصفهم مع من يجلسون معهم ويحرسونهم ويعيشون معهم.

العثور على جثث ست رهائن في غزة بينهم أمريكي

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، العثور على جثث ستة من الرهائن المحتجزين لدى “حماس”، في نفق جنوبي قطاع غزة، وبينهم شخص يحمل الجنسية الأمريكية.

من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن القوات الإسرائيلية عثرت على جثث ست رهائن، بينهم الإسرائيلي، الأمريكي هيرش جولدبرج بولين.

وقال بايدن، “أنا مدمر وغاضب، كان هيرش من الأبرياء الذين تعرضوا لهجوم وحشي خلال حضوره مهرجانًا موسيقيًا من أجل السلام في إسرائيل”، وفق ما نقلته شبكة “CBS” الأمريكية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال عبر تسجيل مصور تعقيبًا على الحادثة، “من قتل خاطفينا لا يريد صفقة، سنطارده ونقبض عليه ونحاسبه”، موجهًا أصابع الاتهام لـ”حماس”.

من جانبه، حمّل المسؤول في “حماس” عزت الرشق، مسؤولية موت الأسرى لدى “المقاومة” للاحتلال الإسرائيلي الذي يصر على مواصلة حرب “الإبادة الجماعية” والتهرب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وللإدارة الأمريكية بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في “العدوان”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة