قوات النظام تستهدف بالمسيّرات الانتحارية ريف حلب الغربي

آثار القصف التي شنته طائرات مسيّرة على الأتارب بريف حلب- 14 من آب 2024 (المحرر لحظة بلحظة- فيس بوك)

camera iconآثار القصف التي شنته طائرات مسيّرة على الأتارب بريف حلب- 14 من آب 2024 (المحرر لحظة بلحظة- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

استهدفت قوات النظام السوري بالمسيّرات الانتحارية مناطق في ريف حلب الغربي صباح اليوم، الاثنين 2 من أيلول، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة، إن قوات النظام استهدفت بعدة طائرات مسيرة انتحارية “FPV” محيط بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، وتضرر سيارتين.

كما أكد “الدفاع المدني السوري“، عبر صفحته على “فيس بوك”، إصابة 6 مدنيين بينهم 3 أطفال، ويوجد بين المصابين حالات حرجة، في حصيلة أولية لهجوم لقوات النظام بطائرات مسيرات انتحارية استهدف السوق الشعبي في قرية كفرنوران.

من جهته، قال “مرصد إدلب للطيران“، إن طائرة استطلاع تابعة للتحالف الدولي “MQ’9” حلقت صباح اليوم بشكل مكثف على محاور جبل الزاوية الشمالية.

وأضاف المرصد أن قوات النظام قصفت بالمدفعية محيط قريتي البارة ومجدليا بريف إدلب الأحد 1 من أيلول.

وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة لهجمات بمسيرات انتحارية بشكل شبه يومي، بحسب بيانات “الدفاع المدني”، وتستهدف سيارات المدنيين ومنازلهم والآلات الزراعية، مخلفة أضرارًا مادية.

ووثق “الدفاع المدني” شن النظام وروسيا 41 هجومًا بالمسيّرات الانتحارية استهدفت بيئات مدنية خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.

وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 18 آخرين، من بينهم امرأة وأربعة أطفال.

تتركز نقاط إطلاق هذه الهجمات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية بأرياف حماة وحلب وإدلب، وترتفع وتيرة هذه الهجمات وتصل إلى مسافات أكبر بشكل متزايد.

ولا يقتصر تأثير هذه الهجمات على الخسائر البشرية والأضرار في الممتلكات، إذ استهدفت المناطق المدنية والقرى والبلدات والمزارع والمناطق الزراعية، بما يهدد سبل عيش السكان ودخل آلاف الأسر.

في 16 من كانون الأول 2023، بدأت قوات النظام السوري تدريب مجموعة من عناصرها على استخدام الطائرات المسيّرة، في دورة عسكرية مغلقة مدتها 65 يومًا، وفق ما نقلته منصة “Political Keys” الإخبارية نقلًا عن “مصادر خاصة” لم تسمِّها.

الدورة نُظمت داخل مدرسة “المكننة” وسط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، التي تتخذها قوات النظام السوري ثكنة عسكرية لها منذ سنوات عديدة، وضمت قرابة 100 عنصر، وهدفها التدريب بشكل خاص على التحكم بالطائرات المسيّرة، ودراسة برامجها وكيفية تطويرها وصيانتها، إضافة إلى التعليم على أجهزة الرادار التي ترصد الطائرات المسيّرة عن بعد.

ويتم تدريب العناصر نظريًا وعمليًّا على تفكيك أنظمة الطائرات المسيّرة والعمل عليها داخل المدرسة، ثم يُنقلون إلى بادية تدمر بريف حمص الشرقي للتدريب العملي على إطلاق الطائرات المسيّرة والتحكم بها، وفق المنصة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة