لافروف يحذر “الإدارة الذاتية” من مصير الأفغان الذين وثقوا بواشنطن
حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، من مصير مشابه للأفغان الذين وثقوا بواشنطن.
وفي منتصف آب 2021، سارعت الولايات المتحدة لإجلاء رعاياها وموظفيها وبعثتها الدبلوماسية من أفعانستان، أمام تقدم قوات “طالبان” باتجاه العاصمة كابل، التي سقطت في 15 من الشهر نفسه.
وفي مقابلة أجراها مع قناة “RT” الروسية، اعتبر لافروف أن وجود واشنطن يؤثر على الوضع في المنطقة وهو السبب الرئيسي للوضع القائم في منطقة ما وراء الفرات والضفة الشرقية النهر، وفي الجنوب الشرقي من سوريا، حيث أقام الأمريكيون حول بلدة التنف منطقة بقطر 55 كيلومترًا، وأعلنوا فيها وجودهم كمراقبين وكتدبير احترازي ضد امتداد نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبيّن الوزير الروسي، السبت، 31 من آب، أن واشنطن لم تحقق أي أهداف في مكافحة الإرهاب، إذ يتركز نشاطها على إقامة “كيان شبه دولة” بعكس بقية الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة ما وصفها بـ”السلطات الشرعية” (في إشارة إلى مناطق سيطرة النظام) والتي فرضت عليها عقوبات بموجب قانون “قيصر”.
لافروف أشار إلى أن المناطق التي “يحميها الأمريكيون” (في إشارة إلى شمال شرقي سوريا) معفاة من العقوبات، وتضخ بها الأموال وهي من أغنى حقول النفط والغاز، ويجري فيها تصدير النفط والغاز والحبوب عبر الأمريكيين، وتستخدم الأموال لتشجيع “أعمال الانفصال وإنشاء كيان شبه دولة”.
وتابع، “للأسف قد جروا الكرد إلى لعبتهم محاولين الرهان عليهم، وحدثت اشتباكات بين القبائل العربية والتشكيلات الكردية، (..) يريد الأمريكيون الاستحواذ على جزء من هذه الأراضي لإنشاء مشروع كيانهم الشبه دولة”، كما دعا الكرد إلى عدم الاعتماد على إنقاذ الأمريكيين لهم، والتوجه للتفاوض مع حكومة النظام.
اشتباكات دير الزور.. الأمم المتحدة تواجه قيودًا بإيصال المساعدات
السبت، قال مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، إن القوات الأمريكية لن تنسحب من سوريا، نافيًا وجود أي خطط لدى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لسحبها.
غولدريتش المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الأمريكية، أكد في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة التي تجمعها مع “القوات المحلية” في سوريا (في إشارة إلى “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، و”قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل ذراعها العسكرية).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :