وثقت شبكات محلية فقدان الاتصال بمهاجرين سوريين من محافظة درعا، جنوبي سوريا، في ليبيا.
وذكرت شبكة “درعا 24“، في 31 من آب، أن هناك ما لا يقل عن 16 شخصًا من مدينة طفس، في الريف الغربي لدرعا، في عداد المفقودين، بينهم أطفال ونساء، موثقين بالأسماء.
وبحسب الشبكة، فإن ثلاثة آخرين من أبناء المدينة انقطع التواصل معهم منذ أكثر من 20 يومًا، بعدما كانوا على متن قارب أبحر من السواحل الليبية.
مراسل عنب بلدي في درعا تواصل مع أحد ذوي المفقودين، طلب عدم ذكر اسمه، وأكد أن مجموعة من أقاربه فقدوا خلال محاولتهم الهجرة عبر البحر من ليبيا، وانقطع الاتصال معهم منذ 26 من آب الماضي.
كما ذكر شخص آخر من ذوي المفقودين، لعنب بلدي، أنه لا توجد أي مؤشرات حول ما إذا كان المفقودون مختطفين أم غرقى، إذ لم تتواصل مع العائلات أي جهة لتطلب فدية مثلًا، كما أنه لا يوجد معلومات رسمية عن غرقى سوريين على السواحل الليبية.
وبحسب المراسل، فالمفقودون حتى الآن هم 16 شخصًا من مدينة طفس، وشخص من جباب، وآخر من الشيخ مسكين، وشخص واحد من محافظة حماة، بالإضافة إلى شخصين مصريين.
وأمس السبت، نشر “تجمع أحرار حوران” تسجيلًا مصورًا، عبر “فيس بوك”، قال إنه من داخل سجن زوارة في ليبيا، توثق معاناة مهاجرين سوريين تعرضوا للاعتقال بعد هجوم ميليشيات مسلحة، في أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا.
وبالتزامن مع نشر التسجيل المصور، أعلن مكتب النائب العام في ليبيا، تفكيك شبكة تمتهن تهريب مهاجرين، والاتجار بالبشر، وكانت تحتجز 1300 مهاجر بشكل قسري، يتعرضون للتعذيب لإرغام ذويهم على دفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وتنشط محاولات الهجرة بين السوريين بأكثر من اتجاه، سواء من السواحل اللبنانية، أو من تركيا باتجاه اليونان، كما تسجل درعا نشاطًا واضحًا في محاولات الهجرة التي تتحول في بعض الأحيان إلى كارثة إنسانية، كما جرى في حزيران 2023، حين غرق قارب يعتبر سفينة صيد قديمة، قبالة السواحل اليونانية، بعد انطلاقه من ميناء طبرق الليبي، وكان على متنه نحو 750 شخصًا، العشرات منهم من درعا.