تقرير حقوقي يوثق عدد الضحايا في سوريا خلال آب

عنصر من "الدفاع المدني السوري" يخمد النيران المشتعلة في شاحنة بعد انفجار شاحنة في اعزاز- 7 من آب 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

camera iconعنصر من "الدفاع المدني السوري" يخمد النيران المشتعلة في شاحنة بعد انفجارها في اعزاز- 7 من آب 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 57 مدنيًا في سوريا خلال آب الماضي، بينهم 13 طفلًا وست سيدات وست ضحايا بسبب التعذيب.

ووفق تقرير “الشبكة” الصادر الأحد 1 من أيلول، فإن النظام السوري لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ آذار 2011، ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني، وتحكم بإصدار شهادات الوفاة، ولم تُتح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلوا سواء على يد قوات النظام أو بقية الأطراف، ولا لأهالي المفقودين والمختفين قسرًا، واكتفى بمنح شهادة وفاة لمن تنطبق عليهم معايير يحددها النظام وأجهزته الأمنية.

كما أن الغالبية العظمى من الأهالي غير قادرين على الحصول على شهادات وفاة خوفًا من ربط اسمهم باسم شخص كان معتقلًا لدى النظام وقتل تحت التعذيب، ما يعني أنه معارض للنظام السوري، أو تسجيل الضحية كـ”إرهابي” إذا كان من المطلوبين للأجهزة الأمنية، إلى جانب أن قسمًا كبيرًا من ذوي الضحايا تشردوا قسرًا خارج مناطق سيطرة النظام، وفق التقرير.

ومن بين 57 قتيلًا في آب، قتل النظام 21 مدنيًا، بينهم خمسة أطفال وست سيدات، بينما قتلت “هيئة تحرير الشام” مدنيًا، وقتلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أربعة مدنيين، بينهم طفلان وسيدة، بينما قتل 31 مدنيًا بينهم خمسة أطفال على يد جهات أخرى.

التقرير الشهري لـ”الشبكة السورية” أشار إلى أن 39% من نسبة الضحايا هم من دير الزور، وهي أعلى نسبة للضحايا على مستوى المحافظات، وقتل 13 منهم على يد قوات النظام، بينما تلتها محافظة درعا بنسبة 35% تقريبًا، حيث قضى 17 ضحية منهم على يد جهات أخرى.

“الشبكة السورية” وثقت إجمالي القتلى الستة تحت التعذيب على يد قوات النظام السوري، بالإضافة إلى وقوع مجزرتين على يد قوات النظام خلال آب، لتصبح حصيلة المجازر منذ بداية العام 11 مجزرة.

وسجل التقرير ما لا يقل عن 7 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، على يد أطراف النزاع، والقوى المسيطرة في سوريا، منها خمسة على يد قوات النظام، وحادثتان على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة و”الجيش الوطني”.

وتشير الأدلة إلى أن بعض الهجمات كانت موجهة ضد المدنيين والأعيان المدنية، وتسببت عمليات القصف العشوائي بتدمير المنشآت والأبنية، مع وجود أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.

ووفق التقرير، فلم يسجل قيام قوات النظام السوري أو القوات الروسية أو التحالف الدولي بتوجيه تحذير قبل أي هجمة بحسب اشتراطات القانون الدولي الإنساني، وهو ما لم يحصل أيضًا منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا، ويدل على استهتار تام بحياة المدنيين في سوريا.

سوريا.. 24% من ضحايا تموز بسبب التفجيرات المجهولة الهوية

وخلال تموز الماضي، وثقت “الشبكة السورية” مقتل 55 مدينًا، 24% منهم قتلوا بتفجيرات مجهولة المصدر، وتسببت بوقوع مجزرتين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة