أعلنت مديرية الأمن العام الأردني إلقاء القبض على ستة مهربين وضبط ما يزيد عن 420 ألف حبة مخدرة وتنفيذ حملات أمنية مكثفة على تجار ومروجي المخدرات جنوبي عمان، وألقت القبض على عشرة أشخاص.
ووفق بيان للمديرية صادر في 31 من آب، فإن العاملين في إدارة مكافحة المخدرات أحبطوا خلال الأيام القليلة الماضية أربع محاولات لتهريب المخدرات إلى المملكة أو إلى خارجها.
أولى القضايا كانت قيام شخصين بتحضير كميات كبيرة من الحبوب المخدرة لتهريبها لإحدى دول الجوار، وجرى تحديد هوية الشخصين وطريقة التهريب عبر شحنة من أحجار البناء، فجرت مداهمتهما وإلقاء القبض عليهما وضبط كميات الحجارة التي جرى العثور على 147 ألف حبة مخدرة عند تفتيشها.
في القضية الثانية، رتّب أحد الأشخاص الموجودين في المملكة مع مهربين وتجار مخدرات بدولة مجاورة لتهريب كميات من الحبوب المخدرة بواسطة مركبة شحن، ليستلمها فور وصولها، حيث جرى تحديد موعد وصول الشاحنة وضبطها وبعد تفتيشها عثر على مخابئ سرية فيها 200 ألف حبة مخدرة، وألقي القبض على الشخص المتورط.
وضبط العاملون في أحد المعابر الحدودية، في القضية الثالثة، كميات من المواد الغذائية (الزيتون والأجبان) بعد الاشتباه بها، وعثر بداخلها بعد تفتيشها على 40 ألف حبة مخدرة، وجرى إلقاء القبض على شخصين أحدهما من جنسية عربية.
كما وردت معلومات في القضية الرابعة، حول قيام أحد الأشخاص بإخفاء كمية من الحبوب المخدرة بمخبأ سري بجسم مركبة شحن، وألقي القبض عليه وعثر على 35 ألف حبة مخدرة.
وفي 29 من آب، أحبط الأردن مجددًا محاولتي تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرتين، دون تحديد البلد الذي جاءت منه.
وقالت القوات المسلحة الأردنية عبر موقعها الرسمي اليوم، إنها أسقطت طائرتين دون طيار كانتا تحملان كميات من المخدرات، عبرتا الحدود من الجهة الغربية للبلاد.
وفي إطار ترويجها لمكافحة تهريب المخدرات، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام، في 27 من آب، إحباط عملية تهريب مخدرات قادمة من لبنان عبر الأراضي السورية، متجهة إلى العراق، وتضم 350 ألف حبة “كبتاجون” مخدر، مخبأة ضمن شحنة سيراميك.
وفي 22 من آب، صدر بيان عن الجيش الأردني قال فيه إن مخدرات ضبطت قادمة من سوريا، لكنه لم يحدد كميتها بدقة.
ويعتبر ملف تهريب المخدرات أحد الملفات الملحة التي تضمنتها “المبادرة الأردنية” للحل في سوريا، والمدفوعة عربيًا للتوصل لحلول بمجموعة ملفات، لم يحقق “لقاء عمان التشاوري” ولقاء “لجنة الاتصال العربية” في القاهرة، تقدمًا ملموسًا فيها.
الملفات التي يحاول العرب التوصل لتفاهم حيالها بعضها يراوح في مكانه، كقضية اللاجئين والمعتقلين والوجود الإيراني في سوريا، وبعضها سلك مسارًا عكسيًا عبر مفاقمة المشكلة بدلًا من حلحلتها.
ويعد النظام السوري المسؤول الأول عن تهريب وتجارة المخدرات نحو دول الجوار، أبرزها الأردن، الذي يعتبر ممرًا للمواد المخدرة باتجاه دول الخليج العربي، منها السعودية.