إدانات سورية لتصريحات خامنئي عن “الحرب الحسينية”

  • 2024/08/31
  • 10:53 م
خامنئي يلقي خطابًا متلفزًا في طهران- 8 من كانون الثاني 2021 (رويترز)

خامنئي يلقي خطابًا متلفزًا في طهران- 8 من كانون الثاني 2021 (رويترز)

أدان “المجلس الإسلامي السوري” اليوم، السبت 31 من آب، التصريحات الصادرة عن المرشد الأعلى لـ”الثورة الإسلامية”، علي خامنئي، قبل أيام، حول استمرار المعركة بين ما أسماه بـ”الجبهة الحسينية” و”الجبهة اليزيدية”.

وجاء في بيان المجلس أن هذا التصريح يكشف الحجب كلها عن “نظام الملالي”، ولا يدع مجالًا للشك في حقيقة مشروعه القائم على العداء بأبشع صوره لأبناء السنّة الذين يعنيهم “نظام الملالي” بقوله “الجبهة اليزيدية” التي تعادي “الجبهة الحسينية”، في حين أن المسلمين جميعًا يعدّون الحسين علمًا من أعلامهم ومن كبار أئمتهم.

وبحسب البيان، فإن خامنئي بهذه “التصريحات الطائفية” يؤكد أن عداء “نظام الملالي” ليس موجهًا للكيان المحتل، ولا لأمريكا ولا لغيرهما، ممن رفع شعارات عدائهم خداعًا لسنوات، وأن العداء الحقيقي موجه ضد المسلمين الصادقين انتقامًا وثأرًا لأحقاد تاريخية مزعومة، وأن إعدادهم العدة هدفه احتلال عواصم إسلامية جديدة لا تحرير المقدسات.

وفي 25 من آب الحالي، قال خامئني عبر “إكس” في حسابه باللغة العربية، إن المعركة بين “الجبهة الحسينية” و”الجبهة اليزيدية” هي معركة مستمرة، معتبرًا أن “الجبهة الحسينية” تقاوم اليوم “الجبهة اليزيدية” أي “جبهة الظلم والجور”، وأضاف أن هذه المعركة “مستمرة ولا نهاية لها”، وفق قوله.

“المجلس الإسلامي” نفى أي صلة بين خامنئي و”الجبهة الحسينية”، كون الميليشيات الإيرانية في العراق ولبنان وسوريا واليمن، “تظلم الأطفال وتقتل النساء والشيوخ وتبقر بطون الحوامل”، كما أن الادعاء بأن أهل السنة في “الجبهة اليزيدية”، “افتراء باطل” يدحضه انتصار أهل السنة للمظلوم ووقوفهم في وجه الطغاة ماضيًا وحاضرًا، كما دعا الكتاب والمفكرين والإعلاميين إلى الوقوف ضد خطر مشروع “نظام الملالي” وكشف حقيقته مقاومته.

وأشار “المجلس الإسلامي” إلى أن تصريح خامئني يأتي في وقت يخذل به “نظام ملالي إيران” الأمة لكها، فيحتل عواصم خلافتها في بغداد ودمشق، ويتحكم بصنعاء وبيروت، ويدفع بحقده أبناء طائفته لإثارة الفتن في محيطه، ويخادع زاعمًا نصرة أهل غزة والانتصار للقدس، والثأر لمن تقتلهم أمريكا وإسرائيل من كبار قادته والقادة الفلسطينيين على أرضه، وفق بيان “الإسلامي السوري”.

في السياق نفسه، أدانت جماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا، تصريح خامنئي، ووصفته بـ”المقيت”، وقالت إن “هؤلاء القوم فقدوا الرشد، حتى ما عاد فيهم رجاء لا في أمر الدين ولا في أمر الدنيا، وأنهم ما زالوا يتردون في مهاوي الضلالة والجهالة والبغي”.

بيان الجماعة قال إن ما تكشف من “مواقف مخزية” لـ”أدعياء محور المقاومة والممانعة” منذ بدء الحرب على غزة، واستباحة إسرائيل بيروت ودمشق وبغداد وطهران، يتطلب مراجعة “سياسات البغي والعدوان وإثارة النعرات” في ظل من زعموا أنها “ثورة إسلامية”، معتبرًا أنها “ليست من إيمان ولا إسلام في شيئ، وأمرها كان وبالًا على الإسلام والمسلمين، وأبسط ما مارسته التجهيل والتأجيج والتفريق والتقتيل والتدمير”.

وبعد استهداف إسرائيلي طال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في 30 من تموز 31 من تموز الماضي، خلال زيارة كان يجريها إلى طهران والتقى خلالها الرئيس الإيراني، تواصل إيران على لسان مسؤوليها، منذ شهر كامل، إطلاق التهديدات المتكررة لإسرائيل بالرد على اغتيال هنية، دون خروج عن سياق التهديد طيلة هذه المدة.

بينما تدخلت طهران في سوريا إلى جانب النظام السوري في وجه الثورة الشعبية التي انتفضت ضده في عام 2011، وتنسب لقواتها وميليشيات مدعومة منها العديد من المجازر على طول الجغرافيا السورية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا