بعد تأسيسه تيار
الجربا يبعث رسالة باللغة العبرية إلى إسرائيل
نشرت صحيفة “جورسليم بوست” الإسرائيلية، تقريرًا في 25 آذار الجاري، ذكرت فيه أن تيار “الغد السوري” الذي يرأسه أحمد عاصي الجربا، طلب لقاءً مع مسؤول إسرائيلي كبير، لم تذكر اسمه.
وتسلمت “معاريف” الإسرائيلية، رسالة باللغة العبرية من الجربا، قال فيها إن جميع القوى الوطنية تدعو لإسقاط الطغيان، ثم ستختار شكل وطبيعة الدولة، وفق الصحيفة.
الرسالة وبحسب الصحيفة، ترجمت من العربية إلى العبرية، عن طريق امرأة إسرائيلية تعيش في لندن، متضمنة اهتمامًا في أن توجه إلى الرأي العام الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أن الرسالة طالبت بعقد مناقشات سرية أو علنية، مع الحكومة الإسرائيلية، بينما أشارت إلى أن المصدر الذي أرسلها “طلب الحذر في إيصالها، لتفادي فقدان المصداقية لدى السوريين ومؤيدي الحزب في العالم العربي”.
وتضمنت الرسالة مناقشة خطة بديلة في حال سقوط رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفق “معاريف”، كما تضمنت شرحًا عن رؤية الحزب حول النظام الفيدرالي في سوريا.
نص الرسالة
“تمكن النظام الاستبدادي من تفكيك المجتمع السوري، ومعاملة المؤيدين له معاملة خاصة، بينما حرص على وضع معارضيه داخل السجون، وزرع الفتنة بين الأقليات للحفاظ على مصالحه، وبذلد تحولت سوريا إلى بركان، وهي تنتظر تحديد مسارها الوطني والفكري والسياسي والاجتماعي من خلال توحيد الشعب والأرض”.
وتشير الرسالة إلى أن الثورة بدأت “ملوحة براية توحيد الشعب السوري، ولكنها لم تحدد الهدف من تأسيس الفيدرالية أو أي نوع آخر من الأنظمة، بل تركته ليقرره الشعب السوري، بينما تطورت الأحداث سياسيًا وعسكريًا، وخاصة بعد التدخل الإقليمي في سوريا، واستفادت تلك الدول من فراغ السلطة لفرض ما تريده دون موافقة الشعب، الأمر الذي يتطلب استفتاءً”.
وبحسب مضمونها فإن “تيار الغد السوري يعتقد بحقوق المجتمع السوري بجميع مكوناته، وأهمها السياسية والوطنية والثقافية والتعليمية، على مبدأ المساواة، ضمن إدارة واسعة، وليس مركزية واحدة، بما يمنح المحافظات والمقاطعات الإدارية الحق الكامل في إدرة الشؤون المدنية والخاصة بهم”.
الرسالة ختمت بأن “الغد السوري” يدعو كافة القوى الوطنية لإسقاط الاستبداد وبناء دولة ديموقراطية متنوعة، ثم بناء النظام الذي تتفق عليه جميع هذه القوى ويضمن حقوق كل منها”.
وعقد تيار “الغد السوري” اجتماعه التأسيسي في العاصمة المصرية، الجمعة 11 آذار، برئاسة أحمد الجربا، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض، وبحضور شخصيات سياسية، كالقيادي الفلسطيني محمد دحلان، وممثل مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، حميد دربندي، إضافة إلى ممثل تيار المستقبل اللبناني، النائب عقاب صقر، وغيرهم.
وألمح خلال اجتماعته، إلى إمكانية تنفيذ فكرة “الفيدرالية” في سوريا، مؤكدًا أنها “دولة ديموقراطية تلتزم دستورًا يصوغه شعبها على أرضها، وهي دولة اللامركزية الموسعة التي تعتبر وحدة الجغرافيا نتاجًا لاحترام التعددية، والتزام شروطها ومتطلباتها”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :