درعا.. مقاتلون محليون يستنفرون للإفراج عن معتقل في حلب

رتل اللواء الثامن يتوجه إلى مدينة جاسم بريف درعا - 29 كانون الأول 2023 (Bosra Press)

camera iconرتل اللواء الثامن يتوجه إلى مدينة جاسم بريف درعا - 29 كانون الأول 2023 (Bosra Press)

tag icon ع ع ع

حاصرت الفصائل المحلية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي اليوم، السبت 31 من آب، النقاط الأمنية التابعة لقوات النظام، بعد انتهاء المهلة التي منحها المقاتلون للإفراج عن شاب اعتقلته أجهزة الأمن في مدينة حلب، الأسبوع الماضي.

وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن مدينة جاسم شهدت استنفارًا أمنيًا من قبل الفصائل المحلية، مهددة بالهجوم على حواجز النظام في درعا، في حال عدم إطلاق سراح المعتقل مصطفى ضامن السهو، خلال الساعات المقبلة.

وأضاف المراسل أن اشتباكات متقطعة اندلعت على حاجز الطيرة بين مدينتي انخل وجاسم، بين مقاتلين محليين في درعا وقوات النظام، بالتزامن مع إرسال الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى حاجز الطيرة.

ولفت المراسل إلى أنه بعد استنفار كبير من الفصائل، انتهى التوتر في مدينتي جاسم وانخل، بعد تدخل “اللواء الثامن” التابع لفرع “الأمن العسكري”، ومنحه وعودًا بالإفراج عن المعتقل.

وفي 25 من آب الحالي، اعتقلت أجهزة النظام الأمنية الشاب، الذي ينحدر من مدينة جاسم، على أحد الحواجز بالقرب من مدينة حلب، دون معرفة التهم الموجهة إليه، واقتادته إلى أحد الأفرع الأمنية.

في السياق، قالت شبكة “درعا 24“، إن عناصر الفصائل المحلية قطعوا الطريق بين جاسم وإنخل، وبعض الطرق الأُخرى في جاسم، وهددوا بالتصعيد في حال لم يتم إطلاق سراح الشاب.

بدوره ذكر “تجمع أحرار حوران“، أن عناصر المجموعات المحلية طلبوا من الأهالي عدم الخروج بالسيارات أو التجول في مدينة جاسم، تحسبًا لأي تصعيد محتمل.

وقال قيادي في فصائل المعارضة لـ”تجمع أحرار حوران”، إن ضباط النظام يسعون لتحقيق مكاسب مادية عن طريق اعتقال مدنيين والمبادلة عليهم بقطع سلاح وأموال باهظة، إذ يستفيد النظام ماديًا من جهة، ويشغل الأهالي بتلك التوترات الأمنية من جهة أخرى.

وكانت جاسم شهدت في تموز الماضي اشتباكات بين آل الجلم وآل الحلقي، وسط محاولات للإصلاح من وجهاء المنطقة، ومحاولات ضغط وتدخل من قبل “اللواء الثامن”.

“اللواء الثامن” طرح مبادرة حينها، تقضي بتسليم ثلاثة قياديين من كل طرف إلى “اللواء”، ونقلهم إلى مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، على أن تخضع الأطراف لتحكيم شرعي لاحقًا.

تأتي هذه التحركات من قبل الفصائل المحلية في درعا، في ظل استمرار الاعتقالات التعسفية بحق أبناء محافظة درعا.

ويلجأ الأهالي عادة إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام، أو حصار حواجز وعسكرية ومقار أمنية، كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالبًا تستجيب أجهزة الأمن لتلك المطالب.

وفي مطلع آب الحالي، اجتمع وجهاء من مدينة جاسم، مع رئيس فرع “الأمن العسكري” بالمحافظة، العميد لؤي العلي، وتضمّن الاجتماع حينها مطالب بتسليم الأسلحة التي تمتلكها الفصائل المحلية في درعا، وإقامة “تسوية” جديدة للمطلوبين.

وجاء الاجتماع بعد مرور نحو عشرة أيام على مواجهات شهدتها مدينة جاسم بين فصائل محلية، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وانتهت بتدخل “اللواء الثامن” وفصائل “اللجان المركزية” في درعا، ومصادرة أسلحة كانت تحملها الفصائل المتحاربة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة