وزير الدفاع التركي يعتبر تصريحات الأسد "إيجابية"

أنقرة: لا توجد مشكلة مع دمشق لا يمكن حلها

وزير الدفاع التركي يشار غولر- 5 حزيران 2023 ( الأناضول)

camera iconوزير الدفاع التركي يشار غولر- 5 حزيران 2023 ( الأناضول)

tag icon ع ع ع

قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، اليوم السبت 31 من آب، إن سيكون من مصلحة ‎دمشق وأنقرة إنهاء الصراع وعودة العلاقات، مستبعدًا وجود مشاكل لا يمكن حلها.

وأوضح غولر في تصريحات لصحيفة “حرييت” التركية، أنه قيّم تصريحات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مجلس الشعب قبل أيام، حول عودة العلاقات بين تركيا وسوريا، معتبرًا أن تصريحات الأسد “كانت إيجابية جدًا”.

وأضاف غولر، “لقد صرح رئيسنا الموقر بأنه من الممكن أن نلتقي. لذا لقد سررنا حقًا أن الأسد فهم وأدرك ذلك. سيكون من مصلحة البلدين إنهاء بيئة الصراع في أقرب وقت ممكن وعودة البلدين إلى أنشطتهما الطبيعية”.

وشدد وزير الدفاع التركي على أنه لا توجد مشكلة بين دمشق وأنقرة لا يمكن حلها، مضيفًا، “أعتقد أنه بعد حل المشاكل، يمكننا مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين”.

تصريحات يشار غولر، جاءت بعد يومين من بيان وزارة الدفاع التركية، الذي جاء ردًا على تصريحات بشار الأسد، حول مسار التقارب التركي مع دمشق.

ونقلت وسائل إعلام تركية، منها قناة “NTV” التركية الإخبارية، عن الإحاطة الأسبوعية لوزارة الدفاع، والتي أكدت أن الوجود التركي في سوريا يمنع تقسيم الأراضي السورية وإنشاء “ممر إرهابي” هناك.

وأضاف المتحدث باسم الدفاع التركية، “نريد أن نرى سوريا ديمقراطية ومزدهرة، وليس سوريا التي تعاني عدم الاستقرار، وتهيمن عليها المنظمات الإرهابية”.

وفي 25 من آب الحالي، ألقى رئيس النظام السوري كلمة أمام مجلس الشعب، وأفرد جزءًا من كلمته للحديث عن ملف التقارب التركي مع النظام.

وأشار في كلمته إلى وضع رؤية أو خارطة طريق للقاءات يمكن أن تبدأ مع الجانب التركي، دون اشتراط الانسحاب التركي من الأراضي السورية، بغية التوصل لتفاهمات مشتركة، مع التشديد على عدم التنازل عن السيادة وضرورة الانسحاب التركي من سوريا ووقف دعم “الإرهاب”.

وقال الأسد إن الوضع الراهن متأزم عالميًا وانعكاساته على سوريا تدفع للعمل بشكل أسرع لإصلاح ما يمكن إصلاحه بعيدًا عن “آلام الجروح من طعنة صديق”، موضحًا أن النظام تعامل هكذا مع المبادرات بشأن العلاقة مع تركيا، والتي تقدم بها أكثر من طرف كروسيا وإيران والعراق.

الأسد ركّز على أن أي عملية تفاوض بحاجة إلى مرجعية تستند إليها، مشيرًا إلى أن أحد أسباب عدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة هو غياب المرجعية، كما أكد ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي “التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب”، وفق تعبيره.

وفي 14 من آب الحالي، أكد وزير الدفاع التركي، أن تركيا لا يمكنها مناقشة الانسحاب من سوريا إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة