ما آلية تصريف الـ100 دولار للقادمين إلى سوريا

أعلن المصرف “التجاري السوري” عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات من أجل تصريف الـ 100 دولار للمواطنين القادمين عبر مطار دمشق الدولي، الذي بدأ قبل يومين بمنح “شيك” بدلًا من النقود.

وقال المصرف، الجمعة 30 من آب، إن الاجراءات التي اتخذها فيما يخص تصريف الـ 100 دولار هدفها “التسهيل على المواطنين”، ومن تلك الإجراءات أنه ترك حرية الخيار للمواطن بين استلام المعادل بالليرات السورية نقدًا، أو بموجب “شيك” يتم صرفه ضمن فروع المصرف التجاري السوري، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأضاف “التجاري السوري”، أنه سيتم اعتبار “الشيك” الذي يحصل عليه المواطن مقابل تصريف الـ 100 دولار قابلًا للتجيير، أي يمكن قبض الشيك من قبل أي شخص آخر يحمله، مع التأكيد أن الشيك ليست له فترة محددة للصرف.

وسيتم العمل على وضع المقابل النقدي لتصريف الـ 100 دولار، ضمن ظرف مغلق يتم تسليمه للمواطن من فئة الخمسة آلاف ليرة سورية، وذلك “بهدف تسريع العملية وتلافيًا لأي نقص”، بحسب “التجاري السوري”.

كما يمكن للمواطن أن يطلب إيداع المبلغ الذي استلمه بموجب الشيك، في حسابه المصرفي في البنك التجاري.

وكانت الحكومة بدأت قبل يومين بتطبيق آلية جديدة لتصريف الـ 100 دولار، بالنسبة للمسافرين العائدين إلى سوريا، عبر منحهم إيصال “شيك” بدلًا من النقود.

وأفاد مصدر في المصرف التجاري السوري، لموقع “أثر برس” المحلي، أن هذا الإجراء بدأ بشكل تجريبي في مطار دمشق الدولي، على أن يعمم لاحقًا على جميع المطارات والمنافذ الحدودية.

وأوضح المصدر أن هذا الإجراء هدفه تخفيف الازدحام الناتج عن تسليم المبلغ من قبل الموظف المعني في المطار، وما يرافقه من ضياع وقت خلال عدّ المبلغ والتأكد منه من قبل صاحب العلاقة، وللتخفيف من عبء حمل مبالغ نقدية كبيرة من قبل المسافرين، خاصة أن بعضهم تكون وجهته النهائية محافظات أخرى.

وفي حزيران من عام 2020، أصدرت رئاسة مجلس الوزراء في سوريا، قرارًا يلزم المواطنين السوريين ومن في حكمهم عند دخولهم إلى سوريا، بتصريف 100 دولار أمريكي، أو ما يعادلها بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها “مصرف سوريا المركزي”.

وكان التصريف يجري وفق نشرة أسعار صرف الجمارك والطيران، وفي آب 2023 أعلنت الحكومة تعديل سعر صرف مبلغ 100 دولار المفروض على السوريين القادمين عبر المنافذ الحدودية، ليصبح بسعر صرف “نشرة الحوالات” الصادرة عن مصرف سوريا المركزي، بدلًا من نشرة أسعار “الجمارك والطيران”.