“House of the Dragon”.. بطء أحداث وباب مفتوح على موسم ثالث

أحد مشاهد مسلسل house of the dragon
tag icon ع ع ع

انتهى مؤخرًا عرض الموسم الثاني من مسلسل “House of the Dragon” الذي عُرض بعد أكثر من 20 شهرًا على عرض الموسم الأول، فاتحًا الباب على موسم ثالث من العمل الذي سلك مسارًا تصاعديًا في تتابع الأحداث دون مبالغة في السرعة أو تخطي المراحل.

الموسم الثاني الذي جاء حاملًا ملامح حرب طاحنة على العرش، بين وريثة شرعية للحكم، وحاكم غير شرعي اعتلى العرش بالحيلة والخدعة لم يقدم للجمهور حربًا كاملة مقدار ما قدم تمهيدًا لهذه الحرب، مع معارك جاءت مفاجئة دون تمهيد كافٍ يجعلها على الأقل متوقعة أمام الجمهور.

وخلافًا للموسم الأول الذي جاء في عشر حلقات، اقتصرت حلقات الموسم على ثمانٍ فقط، عُرضت منها حلقة واحدة كل أسبوع، لكنها حركت في عشاق السلسلة الأصلية “Game of Thrones” مشاعر الحنين للعمل الأصلي الذي جاء هذا المسلسل استكمالًا عكسيًا له، كونه يتناول الفترة الزمنية التي سبقت أحداث المسلسل الأول بـ300 عام.

الربط في المسلسل متناغم جدًا مع كل التفاصيل التي وردت في المسلسل السابق، وما جاء في بعض مشاهده من حديث عن الأجداد وصفاتهم وخصالهم الأخلاقية، ويمهد لموسم ثالث يفترض أن يكون أشد تأثيرًا بعد انتقادات طالت الموسم الحالي تتعلق ببطء الأحداث، ودخول الملل على الخط أحيانًا، وهو ما أثر في تقييم بعض الحلقات.

ينتمي المسلسل لفئة أعمال “الفانتازيا”، دون إلغاء المحاكاة لما هو واقعي وحقيقي وملموس، فالعلاقات العاطفية المحرّمة، والطمع بالسلطة، وألاعيب السياسة، والانقلابات، والحرب وأدواتها، كل تلك الأشياء لا تأتي من الخيال وحده، طالما أن مخيلة الكاتب قد تتأثر بما هو واقعي وتبني عليه.

كما أن المختلف في هذا العمل عن سابقه الأصلي ثمانيّ المواسم، تخفيض المحتوى الجنسي، بما يمكن أن يوسع رقعة المشاهدة، ويزيد التركيز على الموضوع والمضمون دون إلهاء، أو محاولة ترقيع ورتق لضعف ما بمحتوى تشويشي.

“House of the Dragon” من بطولة كل من بادي كونسيدين، وأوليفيا كوك، وإيما دارسي، ومات سميث، ونتاج جهد عدة كتّاب سيناريو ومخرجين، وإنتاج شركة “HBO” التي تعمل على تطوير أكثر من سلسلة مشتقة أيضًا عن العمل الأصلي، إذ يعتمد المسلسل على رواية “النار والدم”، في حين اعتمد العمل الأصلي على رواية “أغنية الجليد والنار”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة