غزة.. حملة تطعيم ضد شلل الأطفال خلال فترات للتهدئة
يستعد مسؤولون في الأمم المتحدة لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بغزة، الأحد 1 من أيلول المقبل، وستعتمد هذه الحملة على فترات توقف محدودة للقتال بين القوات الإسرائيلية و”حماس”.
وتحتاج منظمة الصحة العالمية لتطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال في غزة، حتى تنجح حملتها، لكنها تواجه تحديات في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتنطلق حملة التطعيم بعدما أعلنت المنظمة، في 23 من آب الحالي، إصابة طفل بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع “2”، وهو أول حالة من نوعها في المنطقة منذ 25 عامًا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في منظمة الصحة العالمية اليوم، الجمعة 30 من آب، أن نحو 1.2 مليون جرعة من اللقاح تم تسليمها بالفعل إلى غزة قبل الحملة التي تهدف لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل، بالإضافة إلى 400 ألف جرعة إضافية في طريقها إلى القطاع.
ولا ترتبط فترات وقف إطلاق النار المخطط لها بالمفاوضات الجارية منذ أشهر للتوصل لوقف القتال في غزة وتبادل الأسرى، في حين ذكرت مصادر إسرائيلية أن التوقف سيجري تنسيقه كجزء من سلسلة التوقفات الإنسانية التي يجري تنفيذها بشكل دوري منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
من جانبها، وافقت حركة “حماس” على فترات التوقف التي تقول الأمم المتحدة إنها ضرورية لبدء الحملة، وستكون هناك حاجة إلى جولة ثانية من التطعميات بمجرد اكتمال الجولة الأولى.
منظمة الصحة العالمية قالت إنه جرى الاتفاق مع “حماس” وإسرائيل على ثلاث فترات توقف منفصلة مدتها ثلاثة أيام، للسماح للوكالات الأممية بإجراء الجولة الأولى من التطعميات بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية.
وجرى تدريب أكثر من 2180 موظفًا لتقديم التطعيمات والمعلومات حول الحملة للأشخاص في غزة.
ومن المقرر أن تبدأ فترات التوقف التي ستستمر لثلاثة أيام، بين السادسة صباحًا والثالثة بعد الظهر، وسط غزة، قبل أن تنتقل إلى الجنوب ثم إلى شمال غزة، لكن مسؤولين من منظمة الصحة العالمية قالوا إنه بسبب التحديات اللوجستية والأمنية التي تواجه الحملة قد تكون هناك حاجة ليوم إضافي لكل جولة.
وتحصي منظمة الصحة العالمية تعرض معظم مستشفيات غزة للضرر أو الدمار، حيث يعمل 17 مستشفى فقط، من أصل 36 مستشفى في القطاع جزئيًا، وهو أقل من نصف مراكز الرعاية الصحية الأولية البلغ عددها 132 مركزًا للخدمة.
وفي 26 من تموز الماضي، أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، اكتشاف ست عينات لشلل الأطفال من النوع الثاني في قطاع غزة.
ومع الحرب المتواصلة، انخفض التطعيم بين الأطفال من مستويات شبه عالمية إلى ما يزيد قليلًا على 85% لأن الناس كانوا يتنقلون باستمرار ويهربون من مناطق القتال بحثًا عن الأمان، وفق لازاريني.
وتابع المسؤول الأممي عبر “إكس”، أن الأمراض لا تفرق بين الناس، ويمكن السيطرة على انتشار شلل الأطفال في غزة وخارجها من خلال حملات التطعيم للوصول إلى كل طفل أينما كان، مبينًا أن وقف إطلاق النار سيسمح في زيادة تدفق اللقاحات.
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة سترسل أكثر من مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة خلال الأسابيع المقبلة، لمنع إصابة الأطفال بالعدوى، بعد اكتشاف الفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :