يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في جنين ومخيمها بالضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم، الجمعة 30 من آب، إن القوات الإسرائيلية ما زالت تفرض حصارًا مشددًا على مداخل مدينة جنين، مع وجود للآليات العسكرية على شارع جنين- نابلس، إلى جانب إرسال تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة إلى محيط مخيم جنين .
وذكرت الوكالة نقلًا عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي فرض صباح اليوم حظرًا للتجول ومنع المواطنين من الخروج من منازلهم في الحي الشرقي والبلدة القديمة من جنين، بالتزامن مع مداهمة عدة منازل في محيط مسجد “خالد بن الوليد” بالحي الشرقي، واعتقال عدد من المدنيين.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “إكس“، إن القوات الإسرائيلية قتلت القيادي في حركة “حماس” في جنين، وسام حازم، خلال تبادل لإطلاق النار.
في حين قال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على “إكس“، إن وسيم حازم، رئيس حركة “حماس” في جنين، كان يشارك في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق النار والقنابل ضد الجيش الإسرائيلي، وكان “يطور بشكل مستمر الأنشطة الإرهابية في منطقتي يهودا والسامرة بالضفة الغربية”.
وكان أفيخاي أدرعي أعلن، الخميس 29 من آب، مقتل خمسة مسلحين فلسطينيين في عملية عسكرية بطولكرم في الضفة الغربية، من بينهم محمد جابر الملقب بـ”أبو شجاع”، قائد كتيبة طولكرم التابعة لـ”سرايا القدس”.
على الصعيد الإنساني، جرفت إسرائيل أحياء من المنطقة الشرقية في جنين، ما أدى إلى انقطاع المياه والتيار الكهربائي عن مناطق في جنين والمخيم لليوم الثالث، كما لا تزال خطوط الهاتف والإنترنت مقطوعة في بعض مناطق المخيم وأجزاء من المدينة، وفق وكالة “وفا”.
وقال المدير الطبي لمستشفى “جنين” الحكومي، مصطفى حمارشة، لـ”وفا”، إن كمية المياه التي كانت متوفرة في المستشفى نفدت، ما استدعى الاستعانة بالدفاع المدني لنقل المياه إلى خزان المستشفى الاحتياطي.
وأضاف حمارشة أنه مع استمرار حصار المستشفى ومدينة جنين وعدم تمكن الطواقم من إصلاح خطوط المياه، فإن كمية المياه المتوفرة في الخزان الاحتياطي لن تكفي، وسنحتاج للتزود بالمياه من جديد.
وتواصل آليات الجيش الإسرائيلي تمركزها أمام مستشفى “جنين” الحكومي، ووضع السواتر الترابية في الطرقات والشوارع المؤدية إلى مستشفى ابن سينا.
من جهة أخرى، تتواصل العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بالتزامن مع تدهور الوضع الانساني.
وقال مدير الطوارئ العالمية بمنظمة الصحة العالمية، مايك رايان، اليوم الجمعة، إن 17 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تقدم الخدمات جزئيًا، بحسب ما نقلته وكالة “وفا“.
وذكر رايان أن المستشفيات معرضة للخطر بسبب الأضرار المادية ونقص الوقود ومحدودية الإمدادات الطبية وقلة الموظفين.
وأشار إلى استمرار الإبلاغ عن الهجمات الإسرائيلية على خدمات الرعاية الصحية في غزة، حيث دُمِّر نظام الرعاية الصحية إلى حد كبير.
ووثقت منظمة الصحة العالمية 1098 هجومًا على خدمات الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية بين 7 من تشرين الأول 2023 و22 من آب الحالي، وقع 492 منها في غزة، وأسفرت تلك الهجمات عن 747 قتيلًا و969 جريحًا.