ألمانيا تخطط لتشديد سياسات اللجوء والأمن بعد حادثة الطعن

وزيرة الداخلية الألمانية تتحدث في مؤتمر صحفي عن سياسات اللجوء- حزيران 2023 (DW)

camera iconوزيرة الداخلية الألمانية تتحدث في مؤتمر صحفي عن سياسات اللجوء- حزيران 2023 (DW)

tag icon ع ع ع

أعلنت الحكومة الألمانية عن حزمة من الإجراءات المتعلقة بسياسة اللجوء والأمن، والتي تخطط لطرحها على البرلمان الألماني للتصديق عليها، إثر حادثة الطعن التي وقعت في مدينة زولينغن غربي ألمانيا، وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.

وأفادت وكالة “رويترز“، الخميس 29 من آب، أن الحكومة الألمانية تعمل على فرض قوانين تتعلق بحيازة الأسلحة، وزيادة صلاحيات الأمن، والترحيل، والتدابير الوقائية.

وخلال مؤتمر صحفي، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، ووزير العدل، ماركو بوشمان، عن تفاصيل الحزمة التي وصفاها بأنها “إجراءات واسعة النطاق” تهدف إلى تحسين السيطرة على الهجرة وتعزيز الأمن الداخلي.

من بين الإجراءات الجديدة التي من المقرر أن يصوت عليها البرلمان الألماني، حرمان اللاجئين من حق اللجوء إذا سافروا إلى بلدانهم الأصلية دون سبب إنساني مقنع، مثل حضور جنازة أحد الأقارب.

وأثارت قضية سفر بعض اللاجئين السوريين والأفغان إلى بلادهم رغم حصولهم على الحماية في ألمانيا جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية والإعلامية.

وقال وزير العدل الألماني، في مؤتمر صحفي، “إذا ذهب شخص ما ببساطة في رحلة عطلة إلى وطنه، وأبلغنا مسبقًا أنه لا يستطيع البقاء بأمان في بلده، فيجب أن يفقد وضع الحماية الخاص به”.

كما تخطط الحكومة الألمانية لتقليص المساعدات للاجئين الذين دخلوا ألمانيا عبر دول أوروبية أخرى وتم تسجيلهم هناك (بصمة دبلن)، بحيث يحصلون فقط على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، ومكان للنوم، والمنتجات الضرورية.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم منح المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) صلاحية استخدام البيانات البيومترية من الإنترنت للتحقق من هوية المهاجرين، وستُشكّل “قوة مهام دبلن” من الحكومة الفيدرالية والولايات لتسهيل ترحيل اللاجئين المسجلين في دول أوروبية أخرى.

تشمل التدابير الأخرى حظر حمل السكاكين في وسائل النقل العام (المسافات البعيدة)، وتوسيع صلاحيات الشرطة الاتحادية لتفتيش محطات القطار واستخدام أجهزة الصعق الكهربائي (التايزر)، كما سيتم إدخال حظر كامل للسكاكين في الفعاليات العامة مثل المهرجانات والمعارض والأسواق.

تأتي هذه التحركات قبل أيام قليلة من الانتخابات في ولايتين شرقي ألمانيا، حيث يتصدر حزب “البديل لألمانيا” المناهض للهجرة استطلاعات الرأي، ما يزيد الضغوط على الائتلاف الحاكم لاتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن هذه القضية.

كان تنظيم “الدولة الإسلامية” تبنى مسؤوليته عن هجوم خلال مهرجان في مدينة زولينغن غربي ألمانيا.

وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن الهجوم الذي وقع في 23 من آب الحالي، نفذه رجل طعن بشكل عشوائي العديد من الزوار المحتفلين، بسكين كان يحملها.

وقع الهجوم في ساحة حيوية وسط المدينة، حيث أقيم “مهرجان التنوع” بمناسبة الذكرى الـ650 لتأسيس مدينة زولينغن.

وسلم منفذ الهجوم، وهو سوري الجنسية يبلغ 26 عامًا، نفسه للسلطات الألمانية في 24 من آب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة