إثر فعالية رياضية.. منظمات تتضامن مع “بنفسج” بعد توقيف أنشطتها
أبدت منظمات وجهات مدنية تضامنها مع منظمة “بنفسج” العاملة في مناطق الشمال السوري، بعد استدعائها من قبل حكومة “الإنقاذ” في إدلب، وتوقيف أنشطتها، إثر فعالية أقامتها المنظمة.
ولقيت فعالية الألعاب البارالمبية بإدلب التي أقامتها منظمة “بنفسج” تضامنًا وتشجيعًا من قبل منظمات إنسانية وعاملين فيها، تدعم تنظيم فعاليات تسلط الضوء على المنطقة، وتوصل صوت “الحياة” الذي أنهكته سنوات الحرب.
وأعربت منظمة “شفق” عبر “فيس بوك” عن تضامنها، وقالت، “متضامنون مع زملائنا في العمل الإنساني بمنظمة (بنفسج)، متضامنون مع أصحاب الهمم العالية ليحققوا أحلامهم وطموحاتهم”.
كما أكدت منظمة “بهار” تضامنها ودعمها للجهود الإغاثية والإنسانية لمنظمة “بنفسج”.
“جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية” أبدت أيضًا تضامنها مع “أصحاب الهمم الذين يمثلون أمل المجتمع وقوته”.
ومن المنظمات التي أعلنت تضامنها أيضًا، “إحسان للإغاثة والتنمية“، و”مؤسسة الشام الإنسانية“، ومنظمة “مضمار“، و”مؤسسة حوران الإنسانية“،
مدير فريق “ملهم” التطوعي، عاطف نعنوع، أبدى تضامنه أيضًا، وقال إنه “بعد مهرجان (بنفسج) تشجعنا لدعوة عدد من الشخصيات لفعاليات كبيرة بالملعب البلدي، لكن تبيّن أن من السهل تخويف الناس وجعلهم يفكرون كثيرًا قبل أن يخطوا خطوة من هذا النوع”، مؤكدًا على دعم منظمة “بنفسج”.
الطبيب السوري والناشط في المجال الإنساني والعامل السابق في مجال المساعدات والمناصرة محمد كتوب، انتقد عبر “فيس بوك” ما حصل من هجوم على الفعالية والمنظمة.
وقال كتوب متسائلًا، إن “ما تشهده المنطقة من اعتقالات وقتل وتنكيل بالناس، ونشاط شبكات تجارة الحرب على يد قائد (تحرير الشام)، (أبو محمد الجولاني)، ليس حرامًا، بينما وجود فعالية لدعم فئة مهمة من المجتمع وإظهار قضيتهم حرام!”.
وبحسب بيان توضيحي صادر عن مجلس أمناء منظمة “بنفسج”، نشره مديرها الدكتور قتيبة سيد عيسى، فهدف المنظمة من الفعالية كان تعزيز الروح الرياضية والتضامن مع فئة غالية “على قلوبنا” وإيصال معاناتهم لكل العالم، وهم فئة “ذوي الهمم” (ذوو الإعاقة)، ولم يكن في النية محاكاة رموز ثقافية غير مألوفة للمجتمع والبيئة السورية الأصيلة.
وجرت الفعالية للألعاب البارالمبية، في 26 من آب الحالي، في الملعب “البلدي” بإدلب، وتضمنت مهرجانًا احتفاليًا وحمل شعلة وإضاءات اعتبرها البعض مخالفة للثقافة والعرف والعادات وتشبهًا بالغرب، وتستخدم رموزًا لا تناسب المجتمع ولا تمثله، ووصفها شرعيون ودعاة بأنها “منكر وثقافة شركية وكفر”.
الداعية عبد الرزاق المهدي، طالب “هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية على المنطقة بتفعيل جهاز “الحسبة” فورًا، وقال إن المهرجان اشتمل على ما وصفها بـ”منكرات كثيرة”.
وفي 28 من آب، أصدرت حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، بيانًا قالت فيه إن ما حصل في الفعالية مخالف للثقافة والعادات والتقاليد.
وقال مدير العلاقات العامة في وزارة التنمية والشؤون الإنسانية، طارق العلي، إن منظمة “بنفسج” تقدمت بمشروع إقامة “أنشطة رياضية لذوي الإعاقة”، وأخذت الموافقة عليه أصولًا كفعالية رياضية.
وأضاف أنه خلال تنفيذ المشروع، قامت المنظمة بتنفيذ مهرجان احتفالي خارج تخصصها يتطلب إجراءات خاصة، وإحالة إلى الجهة المختصة في إدارة الشؤون السياسية، ما سبب وقوع العديد من التجاوزات في النشاط المذكور، والتي “تخالف ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا”.
جراء ما حصل من “تجاوزات” تم استدعاء المنظمة وإنذارها، وتوجيهها بتعليق جميع الأنشطة، وفق العلي، متوعدًا بأن الوزارة ستعمل على إعادة ضبط مثل هذه الفعاليات، بما يضمن استمرار تسهيل عمل المنظمات وعدم تكرار حصول التجاوزات.
وتسيطر “الإنقاذ” المؤلفة من 11 وزارة على مفاصل الحياة في محافظة إدلب وجزء من ريف حماة الشمالي، وجزء من ريف حلب الغربي، خدميًا وإداريًا، في حين تسيطر “تحرير الشام” على المنطقة بشكل غير مباشر اقتصاديًا وخدميًا.
وتشهد المنطقة حالات انتقاد وهجوم ودعوات لإغلاق فعاليات ومحال بدافع المخالفات الشرعية، من اختلاط ووجود أراكيل، وعدم أخذ إجراءات لمنع الاختلاط بين الجنسين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :