الجيش العراقي يسقط طائرة مسيرة تركية في كركوك
قال مصدران عسكريان بالشرطة العراقية إن الدفاعات الجوية العراقية أسقطت طائرة مسيرة دون طيار، في مدينة كركوك، شمالي العراق.
ونقلت وكالة “رويترز“، اليوم، الخميس 29 من آب، عن عقيد في الجيش العراقي، رفض الكشف عن اسمه، أن التحقيق الأولي في الحطام أظهر أن الطائرة تابعة للجيش التركي.
مصادر في الشرطة العراقية أوضحت أن الطائرة المسيرة سقطت في كركوك، ما أدى إلى اندلاع حريق قرب بعض المنازل، دون وقوع إصابات.
ونقلت قناة “الرابعة” العراقية، عن نائب قائد الدفاع الجوي في المنطقة الشمالية، عبد السلام حمودي رمضان، أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة تركية على مشارف ناحية جيمن، وسقطت في منطقة تسعين، وسط كركوك.
قائد عمليات كركوك، صالح حرز، قال في تصريح صحفي، إن طائرة مسيرة مجهولة الهوية تم إسقاطها من اتجاه الشمال لمدينة كركوك، لعدم وجود أمر بطيرانها في سماء البلاد.
وأفاد مصدر أمني عراقي، أن الطائرة تركية المنشأ، وتسبب سقوطها على منزل وسط المحافظة بحريق جزئي بذلك المنزل، مبينًا أن أجزاء من تلك الطائرة تطايرت في موقع ثانٍ.
وبحسب المصدر نفسه، فالطائرة المسيرة سقطت على منزل في دور الضباط بين شارع التربية وشارع القدس، وأسفر عنها احتراق جزء من الدار دون وجود إصابات.
موقع “بغداد اليوم” نقل عن مصدر مطلع، لم يسمه، أن الطائرة المسيرة حلقت فوق خمس مدن عراقية قبل أن تقترب من مواقع حساسة بعضها أمني.
ووفق المشاهدات الأولية، فيمكن استخدام هذه المسيرة للرصد والاستطلاع، كما يمكن أن تتحول إلى قاصفة، لقدرتها على حمل أربعة صواريخ.
وأوضح المصدر أن الأوامر صدرت من بغداد لإسقاط المسيرة، وتم ذلك في أقل من عشر دقائق عبر الدفاعات الأرضية، مع التأكيد بأنها تركية، وجرى التحفظ على بقية أجزائها من قبل فريق أمني.
ولم يصدر أي تعليق تركي رسمي على الحادثة حتى إعداد هذه المادة.
وجود عسكري مستمر
وفي 22 من آب الحالي، نفت الرئاسة التركية صحة المزاعم التي تتحدث عن اتفاق بين بغداد وأنقرة لإنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي العراقية.
جاء ذلك في بيان لمركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، تعليقًا على مزاعم منشورة في بعض وسائل الإعلام تدّعي أن الاتفاقية الأمنية الأخيرة المبرمة بين البلدين، تنص على إنهاء وجود القوات التركية في العراق، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأكد البيان أنه لم يرد مثل هذا البند في “مذكرة التفاهم بشأن التنسيق العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب” الموقعة بين تركيا والعراق في 15 من آب.
وأشار البيان إلى أنه بموجب مذكرة التفاهم، سينشئ البلدان مركز تدريب وتعاون مشترك في بعشيقة (شمال العراق)، والذي “يتيح إمكانية القضاء على التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية على سيادة البلدين وأمنهما والأمن الإقليمي”.
وتنص المذكرة أيضًا على انشاء مركز للتنسيق الأمني المشترك في بغداد، على أن يتولى إدارة المركز قائدان برتبة جنرال من تركيا والعراق، كما سيشمل الموظفين المدنيين، على أن يحدد عدد ونوعية العاملين وأساليب العمل من خلال المشاورات الفنية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :