اغتال مجهولون أحد مؤسسي “اللجان الشعبية” في درعا، عبر استهدافه بالرصاص قرب بلدة عتمان بريف درعا، الأربعاء 28 من آب.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية اغتالوا رامز الزرزور على طريق عتمان- درعا، في أثناء عودته من تحكيم مباراة كرة قدم، لافتًا إلى أنه ينحدر من بلدة اليادودة بريف درعا.
وأشار المراسل إلى أن الزرزور كان ضمن “اللجان الشعبية” منذ بداية تأسيسها، وهي ميليشيات رديفة للنظام السوري، وشارك معها في عمليات الاقتحام وقتل المدنيين، إضافة الى كونه لاعب كرة قدم في نادي الشعلة سابقًا، ثم أصبح مؤخرًا حكم في المباريات.
في السياق ذاته، قال “تجمع أحرار حوران“، إن رامز الزرزور، يعد إلى جانب أشقائه من مؤسسي “اللجان الشعبية” التابعة للأمن العسكري في درعا.
وأضاف التجمع أن الزرزور يُتهم بارتكابه عمليات قتل واعتقال بحق أهالي بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا، في الفترة ما بين عامي 2012 و2014، إضافة لاتهامه بتسليم ما لا يقل عن 50 شخصًا لقوات النظام، معظمهم اليوم في عداد المفقودين والمغيّبين قسريًا في المعتقلات.
صفحات موالية بينها “الإعلام الإلكتروني في درعا“، ذكرت أنه جرى اليوم تشييع الزرزور من مشفى درعا الوطني الى بلدة عالقين بريف درعا، بمشاركة أمين فرع درعا لحزب البعث، حسين الرفاعي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، وقائد شرطة درعا، العميد عبد العليم، ومسؤولون وضباط وعناصر في “الدفاع الوطني” في درعا.
وتعمل اللجان الشعبية التابعة للأمن العسكري على عدة مهام أمنية، تندرج ما بين تسليم مطلوبين للنظام، والعمل على تنفيذ عمليات اغتيال وقتل بحق معارضين في المحافظة، إلى جانب مهام أمنية أخرى تُطلب منهم من قبل أجهزة المخابرات.
وتتكرر حوادث الاغتيال والاستهداف في درعا، ويترافق ذلك مع توترات أمنية تضاف إلى قائمة طويلة من العوامل التي تعوق عودة حياة السكان في المحافظة إلى طبيعتها.
ومنذ “التسوية الأمنية” التي فرضها النظام بعد سيطرته على المنطقة في تموز 2018، بدأ سيناريو عمليات الاغتيال والاستهداف في المحافظة، ولم يشهد أي تغيير على وتيرته حتى اليوم، رغم مرور حوالي ست سنوات على سريانه.