الأردن يحبط تهريب مخدرات عبر طائرات مسيّرة

  • 2024/08/29
  • 1:38 م
طائرة مسيّرة أسقطتها القوات الأردنية خلال محاولة عبورها إلى الأردن حاملة كمية من المخدرات- 29 من آب 2024 (القوات المسلحة الأردنية)

طائرة مسيّرة أسقطتها القوات الأردنية خلال محاولة عبورها إلى الأردن حاملة كمية من المخدرات- 29 من آب 2024 (القوات المسلحة الأردنية)

أحبط الأردن مجددًا محاولتي تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرتين، دون تحديد البلد الذي جاءت منه.

وقالت القوات المسلحة الأردنية عبر موقعها الرسمي اليوم، الخميس 29 من آب، أنها أسقطت طائرتين دون طيار كانتا تحملان كميات من المخدرات، عبرتا الحدود من الجهة الغربية للبلاد.

ووفق ما نقله الجيش الأردني عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة، فإن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولتين تهريب منفصلتين بواسطة طائرتين مسيرتين للحدود بطريقة غير مشروعة.

وأضاف أن حرس الحدود طبق قواعد الاشتباك، وأسقط الطائرتين داخل الأراضي الأردنية، ثم حوّل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

المصدر قال أيضًا إن بلاده ماضية في التعامل مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساعٍ يراد بها وصول هذه المواد المخدرة إليها.

وتعتبر محاولة التهريب هذه هي جزءًا من سلسلة طويلة من المحاولة التي تحاول الأردن ضبطها منذ سنوات عبر مسارات عدة، منها سياسية وأخرى أمنية، لكنها لم تتمكن من الحد منها حتى اليوم.

وفي 22 من آب الحالي، صدر بيان صادر عن الجيش الأردني قال فيه إن مخدرات ضبطت قادمة من سوريا، لكنه لم يحدد كميتها بدقة.

ويعتبر ملف تهريب المخدرات أحد الملفات الملحة التي تضمنتها “المبادرة الأردنية” للحل في سوريا، والمدفوعة عربيًا للتوصل لحلول بمجموعة ملفات، لم يحقق “لقاء عمان التشاوري” ولقاء “لجنة الاتصال العربية” في القاهرة.

الملفات التي يحاول العرب التوصل لتفاهم حيالها بعضها يراوح في مكانه، كقضية اللاجئين والمعتقلين والوجود الإيراني في سوريا، وبعضها سلك مسارًا عكسيًا عبر مفاقمة المشكلة بدلًا من حلحلتها.

ويعد النظام السوري المسؤول الأول عن تهريب وتجارة المخدرات نحو دول الجوار، أبرزها الأردن، الذي يعتبر ممرًا للمواد المخدرة باتجاه دول الخليج العربي، منها السعودية.

ويتهم النظام وحليفه “حزب الله” بشكل أساسي بالضلوع بتجارة المخدرات في المنطقة، وتطالب دول عربية أبرزها الأردن والسعودية بضبط هذه التجارة، كجزء من مسارات الحل السياسي في سوريا.

ولا يزال الأردن يحاول الوصول إلى صيغة تفضي لإنهاء تدفق المخدرات نحوه من سوريا، لكن المبادرات لم تؤت ثمارًا حتى اليوم.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي