شركة إيرانية وهمية لاستئصال “العملاء” في سوريا ولبنان
أنشأت إيران شركة وهمية تهدف للإيقاع بمسؤولين سوريين ولبنانيين وإيرانيين، واستخدامهم في عمليات تجسس إلكتروني.
وبدأت الشركة عملها منذ 2017، وانتحلت هويات إسرائيلية، لاستهداف مسؤولين في بلدان الشرق الأوسط.
وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 28 من آب، إن مجموعة من القراصنة الإيرانيين، أدارت شركة وهمية هدفت لتجنيد مسؤولي الأمن القومي في سوريا ولبنان.
ووفق ما نقلته الوكالة عن شركة “مانديانت” المختصة بالأمن السيبراني، فإن الشركة تظاهرت بأنها تحت السيطرة الإسرائيلية، لتحديد هوية الأفراد المستعدين لبيع الأسرار لإسرائيل.
كما استهدفت الموظفين العسكريين والاستخباراتيين المرتبطين بحلفاء إيران في المنطقة.
وترتبط الشركة الوهمية بشكل مباشر بـ”الحرس الثوري الإيراني”.
وساعدت البيانات التي جمعتها الشركة، أجهزة الاستخبارات الإيرانية بتحديد الأفراد المتهمين بالتعاون مع “الدول المعادية لإيران”، وملاحقة أي شخص يشتبه بتورطه في هذه العمليات.
واستخدم القراصنة المسؤولين عن الشركة، شبكة من المواقع الإلكترونية التي تنتحل صفة شركات الموارد البشرية.
كما استخدموا منصات التواصل الاجتماعي لنشر روابط مخططات مزيفة للموارد البشرية، ومن غير الواضح عدد الأهداف التي اصطادتهم الشبكة.
وكان اتهامات تدور بشأن تورط مسؤولين أو ضباط سوريين ولبنانيين بتحديد مواقع قياديين إيرانيين، ثم استهدافهم من قبل إسرائيل، كما حصل في حادثة اغتيال القيادي محمد رضا زاهدي، مطلع نيسان الماضي في دمشق.
اختراق حملات الرئاسة
المجموعة الإيرانية المتهمة بإنشاء الشركة الوهمية، هي ذاتها التي تتهمها الولايات المتحدة الأمريكية باختراق الحملات الرئاسية لكاميلا هاريس، ودونالد ترامب.
وفي 20 من آب الحالي، قال مسؤولون في جهاز الاستخبارات الأمريكية إن إيران مسؤولة بشكل مباشر عن اختراق الحملات الانتخابية الرئاسية.
ووفق ما نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” فإن عملية الاختراق جاءت كمحاولة إيرانية للتدخل في الانتخابات.
وأضافت أن طهران اعتبرت الانتخابات المقبلة ذات أهمية خاصة من حيث التأثير على مصالح أمنها القومي، وحاولت التدخل في السياسية الأمريكية من خلال القرصنة.
وسعت إيران للوصول لأفراد لديهم إمكانية الوصول المباشر للحملات الرئيسية لكلا من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري.
ولاحظ المسؤولون نشاطًا عدوانيًا متزايدًا في سعي لتأجيج الخلاف و”تقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية”.
وفي 10 من آب الحالي، اتهمت حملة ترامب إيران بتنفيذ اختراق إلكتروني ضد مسؤوليها.
وقالت الحملة في بيان نقلته وكالة “رويترز“، إن بعض اتصالاتها الداخلية تعرضت للاختراق.
وألقت الحملة باللوم على الحكومة الإيرانية، نظرًا إلى توتر العلاقات بين طهران وأمريكا خلال فترة رئاسة ترامب (2016-2020).
وتسربت وثائق أصلية من داخل الحملة الانتخابية لترامب، تضمنت نقاط ضعف محتملة وتفاصيل أخرى، وفق الوكالة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :