فرنسا تفرج مؤقتًا عن مؤسس تطبيق “تلجرام”

  • 2024/08/29
  • 10:49 ص
رجل الأعمال الروسي الفرنسي ومؤسس ومدير "تلجرام" بافيل دوروف - (بافل دوروف / أنستجرام)

رجل الأعمال الروسي الفرنسي ومؤسس ومدير "تلجرام" بافيل دوروف - (بافل دوروف / أنستجرام)

أفرجت النيابة العامة الفرنسية بشكل مؤقت عن الرئيس التنفيذي لتطبيق “تلجرام”، بافل دوروف، بعد أربعة أيام من اعتقاله على خلفية تحقيق قضائي يتعلق بـ12 تهمة.

وقالت النيابة العامة في بيان لها نشرته وكالة “يورونيوز“، الأربعاء 28 من آب، إنّ قاضي التحقيق أنهى قرار إيقاف دوروف وسيمثل أمام المحكمة.

المدعية العامة الفرنسية في باريس لوري بيكو، أوضحت أن اعتقال دوروف “يدخل في إطار جزء من تحقيق بانتهاكات مختلفة متعلقة باستغلال الأطفال في مواد إباحية والاتجار بالمخدرات ومعاملات احتيالية على تطبيق المراسلة المشفر”.

اعتقل دوروف السبت 24 من آب في مطار لوبورجيه خارج باريس عندما كان مسافرًا على متن طائرته الخاصة، وأفرج عنه أمس الأربعاء.

ويحظى تطبيق “تلجرام” المشفر الذي يقترب عدد مستخدميه من مليار مستخدم، بنفوذ كبير في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقًا، ويصنف كواحد من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بعد “فيس بوك” و”يوتيوب” و”واتساب” و”إنستجرام” و”تيك توك” و”وي تشات”.

كما ينشط التطبيق في سوريا، وذلك لسرعة وصول المعلومات فيه مع تراجع شبكة الإنترنت.

من هو دوروف

ملياردير ولد في روسيا يبلغ حجم ثروته 15.5 مليار دولار.

يعيش ويتنقل بين ألمانيا وإمارة دبي وبريطانيا وفرنسا، ويحمل الجنسية الروسية والفرنسية والإماراتية، وجزيرة سانت كيتس ونيفيس في البحر الكاريبي.

أسس تطبيق “تلجرام” مع شقيقه عام 2013، وغادر روسيا في 2014، بعد رفضه الامتثال لمطالب الحكومة، بإغلاق مجتمعات المعارضة على منصة التواصل الاجتماعي “فكونتاكتي” الخاصة به، قبل أن يبيعها في وقت لاحق.

وفي نيسان الماضي، تحدث دوروف عن خروجه من روسيا وبحثه عن مقر لشركته التي شملت فترات عمل في برلين ولندن وسنغافورة وسان فرانسيسكو، وقال، “أفضل أن أكون حرًا على أن أتلقى الأوامر من أي شخص”.

في 24 من شباط 2022، بدأت روسيا غزوًا عسكريًا لجارتها أوكرانيا، ليصبح تطبيق “تلجرام” المصدر الرئيسي للمحتوى “غير المفلتر”، وربما الصارخ والمضلل أحيانًا، من كلا الجانبين، حول الحرب والسياسة المحيطة بالصراع.

وتحولت المنصة منذ ذلك الوقت إلى “ساحة معركة افتراضية” للحرب، إذ ينشط عليها بكثافة، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ومسؤولون أوكرانيون، والحكومة الروسية.

وكانت روسيا بدأت في 2018 حظر “تلجرام”، بعدما رفض التطبيق الامتثال لأوامر المحكمة بمنح أجهزة الدولة إمكانية الوصول إلى الرسائل المشفرة لمستخدميه.

واعترف دوروف في وقت سابق بمحاولة بعض الحكومات الضغط عليه، مؤكدًا أن التطبيق يجب أن يبقى منصة محايدة، لا لاعبًا في الجغرافيا السياسية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي