بيدرسون يدعو لخفض التصعيد واستئناف “الدستورية السورية”

بيدرسون متحدثًا خلال اجتماعات للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ75 لتوقيع اتفاقيات جنيف- 28 آب 2024 (بيدرسون/ إكس)

camera iconبيدرسون متحدثًا خلال اجتماعات للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ75 لتوقيع اتفاقيات جنيف- 28 آب 2024 (بيدرسون/ إكس)

tag icon ع ع ع

دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، لخفض التصعيد على الصعيدين السوري والإقليمي، والإفراج عن المعتقلين واستكمال عمل اللجنة الدستورية.

وقال بيدرسون في منشورات عبر حسابه في “إكس“، الأربعاء 28 من آب، إن المدنيين لا يزالون يقتلون في سوريا بشكل يومي تقريبًا.

وأضاف أن العنف لم يؤثر على المدنيين فقط، بل شكّل تهديدات جديدة للسلم والأمن، معتبرًا أنه يجب مضاعفة الجهود لخفض التصعيد الإقليمي وكذلك في سوريا.

تصريحات بيدرسون جاءت في الذكرى الـ75 لتوقيع اتفاقيات جنيف، الخاصة بالقانون الدولي الإنساني، والموقعة في عام 1949.

بيدرسون دعا في تصريحاته للإفراج عن جميع المعتقلين لدى جميع أطراف النزاع في سوريا، خاصةً أن هذا الملف يتطلب تحركًا عاجلًا مع استمرار الاعتقال والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري.

ووفق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، هناك 157 ألفًا و464 معتقلًا بشكل تعسفي في سوريا منذ آذار 2011 وحتى تموز 2024، لدى مختلف الأطراف.

في حين قتل 15 ألفًا و393 شخصًا تحت التعذيب، منهم 15 ألفًا و102 شخصًا على يد النظام السوري، وفق الشبكة.

فيما بلغت حصيلة المختفين قسريًا 112 ألفًا و713 شخصًا منذ آذار 2011 وحتى آب 2023، منهم 96 ألفًا و103 أشخاص لدى النظام السوري.

دعوات لاستئناف اللجنة الدستورية

بيدرسون دعا كذلك في منشوراته لاستئناف عمل اللجنة الدستورية، والمعلّقة أعمالها منذ 2022.

وقال إنه يجب كسر الجمود بشأن إعادة عقد اجتماعات اللجنة، والعمل على تحقيق تنسيق أفضل بين اصحاب المصلحة الدوليين.

وما زال مصير الجولة التاسعة من اللجنة الدستورية السورية غامضًا، ففي الوقت الذي يؤكد فيه بيدرسون أن الحل الأفضل عقدها في جنيف، يرفض النظام وحليفته روسيا ذلك، ويطالبان بعقدها في بغداد، بينما رحبت المعارضة السورية بعقد الاجتماعات في الرياض بعد طرح أممي بذلك.

وحول ملف اللاجئين السوريين، قال بيدرسون إن ظروف اللاجئين والنازحين مثير للقلق، ولا بد من حمايتهم أينما كانوا، بما في ذلك البلدان المضيفة.

ويعدّ الوضع الإنساني مأساويًا في سوريا، ويواجه السوريون كارثة اقتصادية ويكافحون لتأمين الطعام لأسرهم.

لكن بيدرسون أشار في الوقت نفسه لتكثيف الجهود بشكل كبير فيما يتعلق بإعادة اللاجئين لأوطانهم، بالإضافة لمعالجة الوضع المزري في المخيمات وأماكن الاحتجاز، شمال شرقي سوريا.

ويشكّل اللاجئون السوريون النسبة الأكبر من اللاجئين حول العالم، بوجود 6.4 مليون لاجئ سوري وفق أرقام الأمم المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة