استمرار المطالب بالإفراج عن الصحفي بكر القاسم.. “الحكومة المؤقتة” تعلق 

الصحفي السوري بكر القاسم الذي اعتقلته الشرطة العسكرية والمخابرات التركية بمدينة الباب شرقي حلب (تعديل عنب بلدي)

camera iconالصحفي السوري بكر القاسم الذي اعتقلته الشرطة العسكرية والمخابرات التركية بمدينة الباب شرقي حلب (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تستمر الإدانات والوقفات الاحتجاجية ردًا على اعتقال الصحفي بكر القاسم من قبل “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” وتسليمه للمخابرات التركية.

ونظم إعلاميون في مدينة اعزاز الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” وقفة احتجاجية اليوم، الأربعاء 28 من آب، تنديدًا باعتقال بكر، وطالبوا بالإفراج بالإفراج عنه إلى جانب الإعلامي كرم كلية المعتقل منذ حزيران من قبل المخابرات التركية.

وقالت منسقة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المؤقتة في “لجنة حماية الصحفيين“، يجانة رضائيان، “نشعر بقلق عميق إزاء احتجاز فصائل المعارضة الصحفي بكر القاسم دون تفسير ونقله إلى حجز المخابرات التركية”.

وأضافت رضائيان أنه يجب على فصائل المعارضة أن “تتوقف عن تقليد النهج العدواني لبشار الأسد تجاه وسائل الإعلام، وينبغي للسلطات المحلية أن تفرج فورًا عن القاسم وأن تتوقف عن احتجاز الصحفيين”.

وتواصلت “لجنة حماية الصحفيين” مع عبد الرحمن مصطفى، رئيس “الحكومة المؤقتة” صاحبة النفوذ في ريف حلب والمظلة السياسية لـ”الجيش الوطني”.

ورد مصطفى على سؤال “اللجنة” بأنه لا يعتقد أن احتجاز القاسم مرتبط بعمله الصحفي، ولكن قد يكون مرتبطًا بإجراء جنائي.

وأكد مصطفى أن الأمر إذا كان يتعلق بحرية الصحافة والإعلام، “فسيتم النظر فيه ومعالجته في أقرب وقت ممكن”.

ضغط للإفراج عن بكر وكلية

اعتقل بكر القاسم، الاثنين 26 من آب، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، دون مذكرة قضائية أو أسباب معلنة، وسلمته للمخابرات التركية.

يعمل بكر صحفيًا مستقلًا وينتج مواد لوكالة “الأناضول” التركية و”فرانس برس” الفرنسية.

كرم كلية، إعلامي سوري اعتقل في 26 من حزيران الماضي، وسلم للاستخبارات التركية، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى اليوم.

دعت منظمة “مراسلون بلا حدود”  في بيان لها نشرته الثلاثاء 27 من آب، السلطات المحلية والأطراف المشاركة في اعتقال الصحفي السوري بكر القاسم للإفراج الفوري عنه وإعادة المعدات المصادرة.

وأدانت “مراسلون بلا حدود” الاعتقال التعسفي بحق بكر وزوجته الصحفية نبيهة طه التي أفرج عنها لاحقًا، مشيرة إلى أن بكر منع من مقابلة محامٍ أو زيارة أحد من أصدقائه.

وقالت “مراسلون بلا حدود” إن مضايقة الصحفيين في سوريا “يجب أن تتوقف”، فهي واحدة من أخطر بلدان العالم بالنسبة للعاملين في مجال الإعلام.

ونظم أمس عشرات الإعلاميين في مدينة إدلب وقفة احتجاجية تنديدًا باعتقال “الشرطة العسكرية” للإعلاميين بكر القاسم وكرم كلية وتسليمهما للاستخبارات التركية.

وجاءت الوقفة الاحتجاجية بعد دعوة أطلقتها “رابطة الإعلاميين السوريين”، بالاشتراك مع صحفيين وإعلاميين بمناطق سيطرة “الجيش الوطني” للاحتجاج والتنديد بـ”الانتهاكات” التي يواجهها الإعلاميون شمالي سوريا.

من جهته، أدان “اتحاد الإعلاميين السوريين” (أبرز الكيانات الإعلامية في ريفي حلب الشمالي والشرقي) حادثة الاعتقال، وقال إن دورية تتبع للاستخبارات التركية اعتقلت بكر القاسم، العامل في وكالة “الأناضول” التركية، دون مذكرة أو توجيه اتهامات بحقه.

وحمّل “اتحاد الإعلاميين” السلطات التركية والسورية بجميع أجهزتها مسؤولية سلامة الصحفي بكر، وضمان عدم إجباره على الإفصاح عن أي أنشطة تتعلق بممارسة مهنة الصحافة، وإطلاق سراحه فورًا، أو إحالته إلى القضاء مباشرة بحال عدم وجود ادعاء بحقه.

وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” طالبت أيضًا، الثلاثاء، بالإفراج عن بكر.

وتحتل سوريا المرتبة 179 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024 الذي أعدته “مراسلون بلا حدود”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة