إسرائيل تعلن قتل عناصر من “الجهاد الإسلامي” في سوريا
أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن استهداف سيارة على طريق دمشق- بيروت، بالقرب من مدينة الزبداني بمحافظة ريف دمشق، ما أسفر عن سقوط قتلى، في حين لم يعلق النظام السوري على الاستهداف حتى لحظة إعداد الخبر.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس” اليوم، الأربعاء 28 من آب، إنه تمكن من قتل “أحد أهم العناصر الإرهابية في قسم العمليات بحركة الجهاد الإسلامي فارس قاسم”، مشيرًا إلى أن قاسم قتل بغارة لسلاح الجو الإسرائيلي في منطقة الحدود السورية- اللبنانية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن المستهدف كان مسؤولًا عن تطوير الخطط العملياتية لـ”الجهاد الإسلامي” في سوريا ولبنان، ولعب دورًا محوريًا في تجنيد الفلسطينيين لدى “حزب الله” اللبناني.
الغارة نفسها أسفرت عن مقتل اثنين آخرين من حركة “الجهاد الإسلامي”، وفق الجيش الإسرائيلي، كانا في طريقهما من سوريا لتنفيذ “أنشطة إرهابية” لمصلحة “حزب الله” في الأراضي اللبنانية.
حساب القوات الجوية الإسرائيلية نشر عبر “إكس” أنه في السنوات الأخيرة، عمل “حزب الله”، بتوجيه وتمويل من إيران، على تجنيد عناصر فلسطينيين بشكل منهجي من أجل تعزيز نشاطهم ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
وكان رئيس مجلس بلدة الديماس في محافظة ريف دمشق، المحامي عبدو التقي، قال لإذاعة “شام إف إم” المحلية، صباح اليوم، إن أربعة أشخاص قتلوا باستهداف سيارة على طريق دمشق- بيروت، دون تحديد هويتهم.
وأضاف أن الاستهداف وقع بعد جسر بيروت باتجاه لبنان، قرابة الساعة الثامنة والربع من صباح اليوم الأربعاء.
ولم تعلن وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وهو منظمة حقوقية مقرها لندن، إن استهدافًا يرجح أنه إسرائيلي، طال سيارة على طريق دمشق- بيروت، مخلفًا أربعة قتلى.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول في جماعة لبنانية (لم تسمّه) أن أربعة أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية أصابت سيارة في سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان.
وقال المسؤول اللبناني إن الضربة أسفرت عن مقتل أحد أعضاء “حزب الله” وثلاثة أعضاء من “حركة الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، وفق الصحيفة.
ونشرت قناة “الميادين” (مقرها بيروت) تسجيلًا مصورًا عبر “إكس” يظهر احتراق السيارة بالقرب من الزبداني السورية، مشيرة إلى أنها تعرضت لضربة إسرائيلية.
ويعتبر القصف هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، إذ أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية في محافظتي حمص وحماة وسط سوريا، في 23 من آب الحالي، في حين قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن مدنيين أصيبوا بجروح إثر القصف.
وتتكرر الاستهدافات الإسرائيلية جنوبي سوريا ردًا على مصادر إطلاق نار، ودائمًا ما تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هذه الاستهدافات معتبرة أنها جاءت ردًا على صواريخ أطلقت من المنطقة.
وفي مسار موازٍ، يستهدف الطيران الإسرائيلي مواقع عسكرية في العمق السوري يُعتقد أنها تدار من قبل إيران، لكن إسرائيل لا تعلن مسؤوليتها عنها إلا في حالات نادرة، ودائمًا ما تتجاهل الأسئلة التي تطرحها وسائل الإعلام في هذا الصدد.
اقرأ أيضًا: حربان بقواعد اشتباك مختلفة بين إسرائيل وإيران في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :