استهدفت طائرة مسيّرة سيارة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، دون معلومات عن حجم الأضرار الناجمة عن الاستهداف.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي، أن الاستهداف وقع في محيط مستشفى “القلب والعين” اليوم، الأربعاء 28 من آب، بالقرب من كراج الصناعة.
وسُمعت أصوات سيارات الإسعاف تتجه إلى المكان بعد لحظات من تصاعد الدخان من الموقع المستهدف.
وتضم المنطقة المستهدفة مقرًا لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، وتحوي برادات لحفظ الجثث، إذ تسلّم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) جثث قتلاها لذويهم في هذه المنطقة عادة، وفق المراسل.
وبينما لم تعلن “قسد” عن الأضرار الناجمة عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر، قالت وكالة “نورث برس” نقلًا عن مصدر أمني لم تسمِّه، إن غارة تركية أسفرت عن مقتل سيدة وابنها.
ونشرت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” تسجيلًا مصورًا يظهر احتراق السيارة المستهدفة في القامشلي.
ولم تتبنَّ تركيا الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتتكرر الاستهدافات التركية لمواقع في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” وهي المظلة السياسية لـ”قسد”، إذ تعتبر أنقرة أن الأخيرين يشكلان امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح الإرهاب” لديها.
وفي 22 من آب الحالي، أصدرت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” بيانًا، قالت فيه إن قصفًا تركيًا طال مركزًا لقواتها في مدينة القامشلي.
وبحسب البيان، لم يتسبب القصف بإصابات أو خسائر في الأرواح، وأسفر عن أضرار مادية في المبنى.
وفي 19 من آب الحالي، قالت “الإدارة الذاتية” عبر بيان إن التصعيد العسكري التركي في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة يهدد المنطقة بـ”حرب مفتوحة”.
بيان “الإدارة” جاء بعد استهداف تركي آخر لمحيط مستشفى “القلب والعين” في مدينة القامشلي، ما خلّف قتلى وجرحى، وفق البيان نفسه، مع الإشارة إلى أن القصف يهدف لتعطيل تطوير القطاعات الخدمية والصحية.
وأضافت “الإدارة”، “التصعيد يدفع المنطقة نحو حرب مفتوحة. لن نقف فيها مكتوفي الأيدي”.
وتشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا بين الحين والآخر يتجلى باستهدافات تركيا لمواقع حيوية لدى “الإدارة الذاتية” أو استهدافات أخرى لمواقع عسكرية لـ”قسد”.
وتبدي “الإدارة” منذ أشهر استعدادًا للحوار مع جميع الأطراف، يشمل ذلك تركيا، في وقت يضيق فيه الخناق عليها على وقع الحديث عن تقارب تركي مع النظام السوري.