مع انتشار المجاعة

“الأغذية العالمي” يطلق تحقيقًا بشأن عملياته في السودان

برنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى يتنقلون على طرق موحلة خلال مهمة تقييم إنسانية حديثة في شمال دارفور- آب 2024 (برنامج الأغذية العالمي)

camera iconبرنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى يتنقلون على طرق موحلة خلال مهمة تقييم إنسانية حديثة في شمال دارفور- آب 2024 (برنامج الأغذية العالمي)

tag icon ع ع ع

أطلق برنامج الأغذية العالمي تحقيقًا يخص عملياته في السودان مع انتشار المجاعة في البلاد.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 28 من آب، عن 11 شخصًا اطلعوا على التحقيقات، أنها تشمل اثنين من كبار مسؤولي البرنامج.

وتسود شكوك حول دور للجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح برهان، بعرقلة وصول المساعدات الغذائية للمدنيين، واختفاء إمدادات الوقود.

وذكرت الوكالة أن التحقيقات تشمل الاحتيال وإخفاء المعلومات حول القدرة على إيصال المساعدات للمدنيين.

ويأتي التحقيق في ظل أزمة غذائية حادة تضرب السودان، بالتزامن مع العمليات العسكرية بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ومن الشخصيات التي يحقق معها “الأغذية العالمي”، مدير البرنام  في السودان، خالد العثمان، الذي كلّف بمهمة مؤقتة خارج السودان، ما يعني تعليق مهامه.

والشخص الثاني هو مدير منطقة برنامج الأغذية العالمي، محمد علي، المتهم بإخفاء أكثر من 200 ألف ليتر من الوقود التابع للبرنامج في مدينة كوستي السودانية.

الوكالة نقلت كذلك عن البرنامج قوله، إن اتهامات بسوء السلوك الفردي ومخالفات في عملياته في السودان، تخضع لمراجعة عاجلة من جانب مكتب المفتش العام.

وسبق أن تلقت وكالة المعونة الأمريكية (حكومية) إخطارًا من قبل البرنامج، في 20 من آب الحالي، حول حوادث احتيال محتملة.

وتعد الوكالة أحد أكبر المانحين للبرنامج، وفق “رويترز”.

ويحتاج البرنامج لـ459 مليون دولار أمريكي لاستجابته الطارئة لتأمين الدعم لـ8.4 مليون شخص جائع في السودان.

وفي أحدث تقرير أصدره البرنامج في 14 من آب الحالي، ذكر أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما يواجه 750 ألف شخص انعدام الأمن الغذائي الكارثي وهو أعلى مستوى للجوع.

ويتوقع البرنامج أن يعاني 730 ألف طفل سوء التعذية الحاد الشديد الذي يهدد حياتهم.

في حين أن هناك 90 ألف شخص في منطقة الخرطوم الكبرى على شفا المجاعة، ومليون شخص يعانون مستويات الجوع الطارئة.

وبحسب منظمات دولية، فإن أكثر من ستة ملايين شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي في مختلف أنحاء دارفور التي تسيطر على معظمها “قوات الدعم السريع”.

وفي 13 من آب الحالي، حثت المنظمة الدولية للهجرة على زيادة تبرعاتها للاستجابة لأكبر أزمة نزوح في العالم، في السودان، محذرة من أن التقاعس قد يؤدي إلى إزهاق أرواح عشرات الآلاف.

ووفقًا للمنظمة، فإن واحدًا من كل خمسة أشخاص نزح في السودان، مع وجود 10.7 مليون نازح و2.3 مليون لاجئ عبر الحدود.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة