تعرضت سيارة على طريق دمشق- بيروت، بالقرب من مدينة الزبداني بمحافظة ريف دمشق، لقصف مجهول المصدر، أسفر عن سقوط قتلى.
وقال رئيس مجلس بلدة الديماس في محافظة ريف دمشق، المحامي عبدو التقي، لإذاعة “شام إف إم” المحلية، اليوم الأربعاء 28 من آب، إن أربعة أشخاص قتلوا باستهداف سيارة على طريق دمشق- بيروت.
وأضاف أن الاستهداف وقع بعد جسر بيروت باتجاه لبنان، قرابة الساعة الثامنة والربع من صباح اليوم الأربعاء.
ولم يوضح التقي هوية الأشخاص المستهدفين، أو الجهة المسؤولة عن الهجوم، كما لم تعلن وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وهو منظمة حقوقية مقرها لندن، إن استهدافًا يرجح أنه إسرائيلي، طال سيارة على طريق دمشق- بيروت، مخلفًا أربعة قتلى.
وأضاف أن انفجارًا وقع بسيارة قرب حاجز أمني لقوات النظام قرب جسر الزبداني، في أثناء توجهها إلى لبنان، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها واحتراقها.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول في جماعة لبنانية أن أربعة أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية أصابت سيارة في سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان.
وقال المسؤول اللبناني إن الضربة أسفرت عن مقتل أحد أعضاء جماعة “حزب الله” وثلاثة أعضاء من “حركة الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، وفق الصحيفة.
ونشرت قناة “الميادين” (مقرها بيروت) تسجيلًا مصورًا عبر “إكس” يظهر احتراق السيارة بالقرب من الزبداني السورية، مشيرة إلى أنها تعرضت لضربة إسرائيلية.
ولم تعلّق إسرائيل على الخبر حتى لحظة تحرير هذا الخبر، في حين لا تتبنى عادة الضربات في سوريا، إلا في حالات نادرة.
ويعتبر القصف هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، إذ أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية في محافظتي حمص وحماة وسط سوريا، في 23 من آب الحالي، في حين قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن مدنيين أصيبوا بجروح إثر القصف.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري إن طيرانًا إسرائيليًا هاجم، من اتجاه شمالي لبنان، عددًا من المواقع في المنطقة الوسطى بسوريا.
قبل ذلك، كانت الغارات الإسرائيلية منقطعة عن سوريا، بعد أن صارت حالة شبه أسبوعية منذ العام الماضي، وسجل أحدث قصف طال سوريا في 14 من تموز الماضي، عندما قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون من قوات النظام بقصف إسرائيلي على العاصمة دمشق.
وتتكرر الاستهدافات الإسرائيلية جنوبي سوريا ردًا على مصادر إطلاق نار، ودائمًا ما تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هذه الاستهدافات معتبرة أنها جاءت ردًا على صواريخ أطلقت من المنطقة.
وفي مسار موازٍ، يستهدف الطيران الإسرائيلي مواقع في العمق السوري، تطول مواقع عسكرية يُعتقد أنها تدار من قبل إيران، لكنها لا تعلن مسؤوليتها عنها، ودائمًا ما تتجاهل الأسئلة التي تطرحها وسائل الإعلام في هذا الصدد.
اقرأ أيضًا: حربان بقواعد اشتباك مختلفة بين إسرائيل وإيران في سوريا