“الأركان الأمريكية”: خطر اندلاع حرب في الشرق الأوسط يتراجع

خلال زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إلى إسرائيل- 26 من آب 2024 (رويترز)

camera iconخلال زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إلى إسرائيل- 26 من آب 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

ذكرت هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن خطر اندلاع حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط في الأمد القريب تراجع إلى حد ما.

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، لوكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 27 من آب، إن احتمالات اندلاع حرب إقليمية تراجعت، بعد أن تبادلت إسرائيل و”حزب الله” اللبناني إطلاق النار دون مزيد من التصعيد.

وتحدث براون لـ”رويترز” بعد عودته من رحلة استغرقت ثلاثة أيام إلى الشرق الأوسط، زار خلالها إسرائيل بعد ساعات فقط من إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ والطائرات دون طيار على إسرائيل.

وأشار براون إلى أن هجوم “حزب الله” الأخير كان واحدًا فقط من هجومين رئيسين هددت بهما إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، كما هددت إيران بشن هجوم ردًا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، في طهران الشهر الماضي.

وعندما سئل عما إذا كان الخطر الفوري لاندلاع حرب إقليمية قد تراجع، قال براون، “إلى حد ما، نعم”.

لكن براون أشار في المقابل إلى أن إيران لا تزال تشكل خطرًا كبيرًا، وهي تدرس توجيه ضربة لإسرائيل، حيث قال، إن “كيفية رد إيران سوف تحدد كيفية رد إسرائيل، الأمر الذي سوف يحدد ما إذا كان سيكون هناك صراع أوسع أم لا”.

وحذر الجنرال الأمريكي من أن هناك أيضًا خطرًا يشكله حلفاء إيران المسلحون في أماكن مثل العراق وسوريا والأردن الذين هاجموا القوات الأمريكية، وكذلك “الحوثيون” في اليمن الذين استهدفوا سفن الشحن الأمريكية في البحر الأحمر، وحتى أطلقوا طائرات دون طيار على إسرائيل.

وقال براون، إن الجيش الأمريكي في وضع أفضل للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل في الشرق الأوسط، مقارنة بما كان عليه في 13 من نيسان الماضي، عندما شنت إيران هجومًا غير مسبوق على إسرائيل، وأطلقت مئات الطائرات دون طيار والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية.

ومع ذلك، تمكنت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرون من تدمير كل الأسلحة تقريبًا قبل أن تصل إلى أهدافها.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) أعلنت، في 22 من آب الحالي، وصول سفينة حاملة طائرات إلى منطقة الشرق الأوسط، هي الثانية في أقل من شهرين.

وتعتبر حاملة الطائرات هذه السفينة الرئيسة للمجموعة الضاربة الثالثة، ويرافقها الأسطول المدمر “ديسرون” وجناح حامل الطائرات “CVW-9”.

ووصلت هذه السفينة بعد أوامر من وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بانتقالها من منطقة المحيطين، الهندي والهادي، إلى الشرق الأوسط، في وقت سابق، بينما تستعد الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل ضد هجوم إيراني متوقع.

تأتي التصريحات الأمريكية بالتزامن مع تواصل القصف بين إسرائيل و”حزب الله”، حيث أصيب أربعة أشخاص بجروح اليوم، الثلاثاء، في غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت بلدتي المجادل وشحين جنوبي لبنان، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.

وكان “حزب الله” أعلن، في 25 من آب الحالي، إطلاق 340 صاروخًا وعدد من ‏المسيّرات الهجومية تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية، ضمن ما سماها المرحلة الأولى من الرد على اغتيال إسرائيل القيادي بالحزب فؤاد شكر في أواخر تموز الماضي.

في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ هجومًا استباقيًا على لبنان، شمل أكثر من 40 غارة استهدفت مناطق في جنوبي لبنان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة