مطالب بالإفراج عن صحفي اعتقلته الشرطة العسكرية شرقي حلب

الصحفي السوري بكر القاسم الذي اعتقلته الشرطة العسكرية والمخابرات التركية بمدينة الباب شرقي حلب (تعديل عنب بلدي)

camera iconالصحفي السوري بكر القاسم الذي اعتقلته الشرطة العسكرية والمخابرات التركية بمدينة الباب شرقي حلب (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

طالبت “وكالة الأنباء الفرنسية” (فرانس برس) بالإفراج عن الصحفي بكر القاسم، الذي اعتقلته “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، دون مذكرة قضائية أو أسباب معلنة، وسلمّته للمخابرات التركية.

وقالت الوكالة عبر سلسلة تغريدات في موقع “إكس” اليوم، الثلاثاء 27 من آب، إن الشرطة المحلية التابعة لـ”فصائل موالية لأنقرة” في الشمال السوري اعتقلت الصحفي والمصور المتعاون مع وسائل إعلام عدة، بكر القاسم في مدينة الباب، من دون معرفة أسباب توقيفه.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال قريب للصحفي بكر القاسم، إن حاجزًا طيارًا لـ”الشرطة العسكرية” اعترض القاسم وزوجته قرب “دوار حلب” عند سوق “الهال” بمدينة الباب، عقب تغطيته معرض “الباب التجاري”.

وذكر أن عناصر الحاجز صادروا هاتفه المحمول وهاتف زوجته، واقتادوه إلى منزله وصادروا “هاردات وفلاشات ولابتوبات” ومعدات عمله كاملة، أمس الاثنين.

وأضاف قريبه أن “الدورية” سلمته للمخابرات التركية، معتبرًا أن ما حدث بحق الصحفي “اختطاف وتكميم أفواه”، دون الاستناد لأي مذكرة قضائية أو قانونية تتيح التصرف مع الصحفي بهذا الشكل.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن زوجة القاسم، الصحفية نبيهة طه، قولها “تم توقيفنا يوم الاثنين في مدينة الباب بينما كنا في سيارتنا في أثناء عودتنا إلى المنزل بعد تغطية معرض”.

وأوضحت الصحفية أنه أُطلق سراحها بعد وقت قصير، بينما “لا يزال بكر معتقلًا حتى الآن، دون معرفة سبب توقيفه أو مكان احتجازه”.

وقال رئيس “الحكومة المؤقتة” (المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني”) عبد الرحمن مصطفى،  لـ”فرانس برس”، إنه ليس على علم بتوقيف القاسم.

وناشدت رئيسة التحرير في الوكالة، صوفي أويت، السلطات المحلية في شمال سوريا للإفراج فورًا عن مراسلها بكر القاسم و”السماح له باستئناف عمله بحرية”.

وسردت زوجة الصحفي بكر القاسم تفاصيل اعتقاله عبر تسجيل مصور نشره “اتحاد الإعلاميين السوريين” في “فيس بوك” اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنها اعتقلت برفقته، لكن “الشرطة العسكرية” أفرجت عنها تحت ضغوط.

دعوة للاحتجاج

أطلقت رابطة الإعلاميين السوريين، بالاشتراك مع صحفيين وإعلاميين، بمناطق سيطرة “الجيش الوطني” دعوة للاحتجاج تنديدًا بـ”الانتهاكات” التي يواجهها الإعلاميون شمالي سوريا.

وجاء في نص الدعوى التي تلقت عنب بلدي نسخة منها، “تدعوكم رابطة الإعلاميين السوريين، وكافة الزملاء الصحفيين والاعلاميين، لوقفة احتجاجية ضد انتهاكات الاعتقال والإخفاء القسري لبعض الزملاء الإعلاميين، ومنهم الزميلين بكر قاسم وكرم كلية”.

وحددت موعد الوقفة اليوم الثلاثاء، في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، حيث تسيطر “هيئة تحرير الشام”.

من جهته، أدان “اتحاد الإعلاميين السوريين” (أبرز الكيانات الإعلامية في ريفي حلب الشمالي والشرقي) حادثة الاعتقال، وقال إن دورية تتبع للاستخبارات التركية اعتقلت بكر القاسم، العامل في وكالة “الأناضول” التركية، دون مذكرة أو توجيه اتهامات بحقه.

وحمّل “اتحاد الإعلاميين” السلطات التركية والسورية بجميع أجهزتها مسؤولية سلامة الصحفي بكر، وضمان عدم إجباره على الإفصاح عن أي أنشطة تتعلق بممارسة مهنة الصحافة، وإطلاق سراحه فورًا، أو إحالته إلى القضاء مباشرة بحال عدم وجود ادعاء بحقه.

انتهاكات تتكرر

تتواصل الانتهاكات ضد ناشطين وممثلي وسائل الإعلام في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمالي سوريا.

وفي 23 من حزيران 2023، تعرض إعلاميون، منهم فريق في قناة “حلب اليوم” المحلية، لاعتداء من قبل عناصر “الشرطة المدنية” في مدينة اعزاز، خلال تغطيتهم مشكلة ازدحام الأهالي أمام مركز البريد والشحن التركي (PTT).

وفي 7 من تشرين الأول 2022، اغتال مقاتلون مجهولون، تبيّن لاحقًا أنهم يتبعون لمجموعة “أبو سلطان الديري” ضمن “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني”، الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل بمدينة الباب.

اقرأ أيضًا: “التصريح” يعرقل عمل الإعلاميين بريف حلب





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة