منها مصالحة مع الشعب.. أربعة توقعات تركية من التطبيع مع دمشق

الأسد وأردوغان (تعديل عنب بلدي)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نقلت قناة “CNN TURK” التركية عن مصادر في الخارجية التركية، أن إعادة العلاقات التركية مع دمشق إلى ما كانت عليه قبل 2011، يتلخص في أربعة عناوين رئيسة.

وبحسب ما ذكرته القناة اليوم، الأربعاء 28 من آب، نقلًا عن مصادرها فإن لدى تركيا أربعة توقعات رئيسة من التطبيع، يتمثل الأول في تطهير سوريا من “العناصر الإرهابية” حفاظًا على سلامة أراضيها.

التوقع الثاني هو قيام سوريا بتحقيق مصالحة وطنية حقيقية مع شعبها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي “2254”، على أساس المطالب والتوقعات المشروعة لشعبها، والعودة إلى المفاوضات الدستورية، والتوصل إلى اتفاق مع المعارضة.

ويشمل التوقع الثالث تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم، أما التوقع الرابع فهو استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة المعارضة دون انقطاع.

وذكرت القناة أنه إذا ساد التفاهم وتنفيذ مقاربات واقعية، فسيتم تمهيد الطريق لخطوات يمكن أن تسهم في رفاهية سوريا وأمن دول الجوار، والاستقرار الإقليمي.

وبحسب ما نقلته “CNN TURK”، فإن هذه الصورة لن تتغير بالنسبة لتركيا، والحوار الذي سيقيمه النظام مع المعارضة يجب أن يكون مثمرًا بالنسبة لأنقرة، أي أنه من غير الوارد أن تقوم تركيا بتغيير جذري أو التراجع عن علاقتها مع المعارضة السورية.

كما أن موضوع الهجرة متشابك مع المساعدات الإنسانية، وعندما يتعذر تقديم المساعدات الأممية سيكون هناك خطر هجرة، لذا من المهم مرور المساعدات عبر تركيا، واستمرار عبورها.

وتأتي الرؤية التركية الحالية بعدما أفرد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 25 من آب الحالي، جزءًا من كلمته أمام مجلس الشعب، للحديث عن ملف التقارب التركي مع النظام.

“لن نتنازل”.. الأسد يتمسك بشرط الانسحاب التركي

 

الأسد تحدث عن مراكمة في الضرر على الجانبين، السوري والتركي، مع كل يوم مضى دون تقدم، معتبرًا أن دمشق انطلقت في تعاملها مع هذه المبادرات من المبادئ والمصالح التي لا تتعارض عادة بين الدول المتجاورة إذا كانت “النيات غير مؤذية”، معتبرًا أن السيادة والقانون الدولي تتوافق مع مبادئ كل الأطراف الجادة في استعادة العلاقة ومكافحة الإرهاب مصلحة مشتركة للطرفين.

كما أشار إلى وضع رؤية أو خارطة طريق للقاءات يمكن أن تبدأ دون اشتراط الانسحاب التركي بغية التوصل لتفاهمات مشتركة، مع التشديد على عدم التنازل عن السيادة وضرورة الانسحاب التركي من سوريا ووقف دعم “الإرهاب”.

اختلافات صياغة.. شروط حاضرة

تأتي الرؤية التركية الحالية للتطبيع مع دمشق بصورة غير متطابقة، لكن قريبة من نص الشروط السابقة التي أعربت عنها أنقرة أكثر من مرة في وقت سابق.

في 14 من آب الحالي، أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الشروط الدستورية والانتخابية لتركيا فيما يتعلق بالتطبيع مع النظام السوري، قائلًا إن “الإدارة السورية” (في إشارة إلى النظام) تتصرف وكأنها لا تريد فترة من السلام، مؤكدًا ضرورة تبني دستور شامل لسوريا.

الوزير التركي أكد أن تركيا لا يمكنها مناقشة الانسحاب من سوريا إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود.

وأوضح أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يبذل جهودًا لخلق بيئة سلام في المنطقة، وقال، “يمكننا أن نبدأ محادثات سلام مع النظام السوري، لدينا شروط لبدء هذه المحادثات، النظام السوري يقول إذا أخبرونا بموعد الانسحاب سنلتقي، وهذا هو الحال”.

وأضاف الوزير موجهًا الحديث للنظام، “أجرِ انتخابات حرة، ومن يصل إلى السلطة نتيجة لذلك، نقول نحن مستعدون للعمل معه”.

تقارب أنقرة- دمشق.. تركيا تشهر شروطها وإيران إلى الطاولة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة