جواد ظريف يتراجع عن استقالته كنائب للرئيس الإيراني

محمد جواد ظريف مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال فعالية انتخابية في طهران- 19 من حزيران 2024 (رويترز)

camera iconمحمد جواد ظريف مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال فعالية انتخابية في طهران- 19 من حزيران 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، عودته إلى منصبه كنائب للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للشؤون الاستراتيجية، بعد أسبوعين على إعلان استقالته.

وقال ظريف في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” اليوم، الثلاثاء 27 من آب، إنه بعد المتابعات والمشاورات من الرئيس الإيراني، “سأواصل أداء مهامي كنائب استراتيجي للرئيس”.

وتمكنت حكومة بزشكيان من نيل ثقة البرلمان في 21 من آب الحالي، بعد سجال طويل داخل البرلمان.

وكان ظريف أعلن، في 11 من آب الحالي، استقالته من منصبه بعد 10 أيام من تعيينه نائبًا للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، وأوكل إليه مسؤولية مركز البحوث الاستراتيجية الرئاسية.

وقال ظريف حينها، إنه استقال لأن قائمة الوزراء المقترحة ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة التي قدمها الرئيس بزشكيان إلى البرلمان، لا تمثل الأقليات والنساء والشباب في إيران.

وعبّر ظريف عن “خيبة أمله” حيال التشكيلة الحكومية المقترحة، التي أثارت أيضًا انتقادات عديدة لدى المعسكر الإصلاحي الإيراني، كونها تضم أسماء كثيرة من التيار المحافظ من حكومة الرئيس السابق، إبراهيم رئيسي، الذي قضى بحادثة تحطم مروحية.

وأكد ظريف أن قراره ناتج عن شكوك تعتريه حيال الفائدة التي من الممكن أن يشكلها في منصبه كنائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، وليس على خلفية خلافات مع الرئيس بزشكيان.

كما عزا ظريف أسباب الاستقالة إلى عدة أمور، منها تعرضه لضغوط عديدة بعد تعيينه في منصبه بسبب الجنسية الأمريكية التي يحملها أولاده، فيما أكد من جهته أنه وعائلته يقيمون في إيران وليس لديهم أي أملاك خارج حدودها.

وخلال فترة الانتخابات، كان ظريف يعتبر من المقربين من مسعود بزشكيان وأحد أبرز داعميه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما ترأس مجلس قيادة المرحلة الانتقالية للحكومة الإيرانية الجديدة لاختيار الوزراء وتقديمهم إلى بزشكيان.

وشغل ظريف منصب وزير الخارجية الإيراني لمدة ثماني سنوات في حكومة حسن روحاني، ويعد من أبرز مهندسي الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران في 2015 مع المجتمع الدولي، بهدف تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

لكن الاتفاق بدأ بالانهيار في 2018، عندما انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، الذي أعاد فرض عقوبات على إيران.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة