تشهد ألمانيا تحركًا من قبل كبار المسؤولين لزيادة عمليات الترحيل، خاصة بعد حادثة الطعن في مدينة زولينغن غربي البلاد، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
المستشار الألماني، أولاف شولتز، خلال زيارته إلى زولينغن، الاثنين 26 من آب، تعهد بتسريع عمليات الترحيل، بحسب موقع “فرانس 24“.
وقال شولتز، “سيتعين علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لضمان إعادة وترحيل أولئك الذين لا يستطيعون أو لا يسمح لهم البقاء في ألمانيا”، مشيرًا إلى أن حادثة الطعن كانت إرهابًا، “إرهابًا ضدنا جميعًا”.
من جانبها، لا تزال وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيروز، تعول على إبرام اتفاقيتي ترحيل مع سوريا وأفغانستان، وهي “مقتنعة بوجود وسائل وطرق لتحقيق ذلك”، وهناك مفاوضات جارية بهذا الخصوص مع دول مختلفة، بحسب تصريح لمتحدثة باسم الداخلية الألمانية.
وذكرت المتحدثة أن الداخلية تعمل مع الولايات الألمانية، بشكل مكثف على إعادة تنفيذ “عمليات ترحيل خاصة الخطرين ومرتكبي جرائم العنف إلى أفغانستان وسوريا”، ومصالح الأمن الألماني تأتي في المقام الأول.
وبحسب متحدث باسم الخارجية الألمانية، ترى الوزارة أن هكذا عمليات ترحيل ستكون صعبة التنفيذ، فسوريا تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد.
وعلق المتحدث باسم الحكومة، شتيفن هيبشترايت، على مطالب المعارضة الألمانية بوقف برنامج إيواء طالبي اللجوء القادمين من سوريا وأفغانستان، بقوله إن هذا سيكون مخالفًا للدستور وربما أيضًا للوائح حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي، ولا يجدر بالحكومات أبدًا انتهاك الدستور.
وأكد المتحدث على أن الحق الأساسي في اللجوء هو أحد الإنجازات المركزية للدستور الألماني، و”لا يعتقد أن أحدًا يريد المساس بالحق الفردي في اللجوء”.
في هولندا، طالب رئيس “حزب الحرية” اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، باتخاذ خطوات لإغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء الجدد.
وقال فيلدرز إنه سيضغط على وزير الهجرة للتوصل إلى اتفاق حكومي لإعادة السوريين إلى بلادهم.
حادثة الطعن
تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن هجوم خلال مهرجان في مدينة زولينغن غربي ألمانيا.
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن الهجوم الذي وقع الجمعة الماضي، نفذه رجل طعن بشكل عشوائي العديد من الزوار المحتفلين، بسكين كان يحملها.
وقع الهجوم في ساحة حيوية وسط المدينة، حيث أقيم “مهرجان التنوع” بمناسبة الذكرى الـ650 لتأسيس مدينة زولينغن.
وسلم منفذ الهجوم، وهو سوري الجنسية يبلغ 26 عامًا، نفسه للسلطات الألمانية مساء السبت.