ذوو الإعاقة يواجهون صعوبات بالوصول للخدمات بالشمال السوري

رجل كبير في السن متكئ على قدمه ذات الطرف الاصطناعي وهو جالس على مقعد خشبي بالقرب من رجل مبتور القدم مقابل كرسي متحرك - 24 تشرين الثاني 2020 (عنب بلدي/ عاصم الملحم)

camera iconرجل كبير في السن متكئ على قدمه ذات الطرف الاصطناعي بالقرب من رجل مبتور القدم مقابل كرسي متحرك - 24 تشرين الثاني 2020 (عنب بلدي/ عاصم الملحم)

tag icon ع ع ع

قالت “مجموعة الحماية العالمية”، إن ما يقرب من نصف الأشخاص من ذوي الإعاقة في شمال غربي سوريا يواجهون تحديات كبيرة في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والصرف الصحي.

وأضافت عبر تقرير نشرته اليوم، الثلاثاء 27 من آب، حمل عنوان “حواجز حماية الأشخاص ذوي الإعاقة” حول مخاطر الحماية التي يواجهها ذوو الإعاقة، أن 47% من هذه الفئة شمال غربي سوريا لا تتاح لهم الخدمات الأساسية.

مجموعة الحماية العالمية” هي شبكة من المنظمات غير الحكومية والدولية ووكالات الأمم المتحدة، تعمل بمجال الحماية في الأزمات الإنسانية بما في ذلك الصراعات المسلحة والكوارث.

التقرير قال إن 16% فقط من الأشخاص حصلوا على فرص متساوية للوصول إلى الخدمات مقارنة بالأشخاص غير ذوي الإعاقة، بينما حصل 37% على “فرص جزئية” للوصول إلى الخدمات، ما يسلط الضوء على “فجوة كبيرة في إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات”.

وخلص التقرير إلى أن عدم إمكانية الوصول إلى خدمات النقل يزيد من عزلة ذوي الإعاقة، ما يجعل من الصعب عليهم الوصول إلى خدمات أساسية أخرى، أو المشاركة في الأنشطة المجتمعية، أو البحث عن عمل.

وتعزز حالة عدم الوصول إلى خدمات النقل استبعاد هذه الفئة من الفرص الاجتماعية والاقتصادية.

التقرير قال أيضًا إن 52% ممن درس التقرير حالتهم، قالوا إن خدمات النقل غير متاحة لهم، بينما أشار 35% آخرون إلى إمكانية وصول جزئية.

وتبلغ نسبة الإعاقة في مناطق سيطرة النظام من عدد السكان 27%، وفي مناطق سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة” 19%، وبمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” 37%، وفي مناطق سيطرة حكومة “الإنقاذ” 28%، وفق تقرير صادر عن برنامج تقييم الاحتياجات الإنسانية بالأمم المتحدة في 2021.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا واقعًا طبيًا هشًا جراء تراجع المساعدات الدولية، ما ينذر منذ سنوات بأزمة صحية لملايين الأشخاص، في ظل استمرار معاناة السكان من تردي الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، بسبب قلة فرص العمل وانتشار البطالة والغلاء الكبير في الأسعار.

وتعيش المنطقة ظروفًا اقتصادية ومعيشية صعبة، ويسكنها 4.5 مليون شخص، 4.1 مليون منهم بحاجة إلى مساعدة، و3.3 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 2.9 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.

اقرأ أيضًا: ذوو الإعاقة في الشمال.. فجوة احتياجات لا تردمها المساعدات




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة