هجوم روسي على كييف.. التوغل الأوكراني في كورسك مستمر
أطلقت روسيا نحو 200 صاروخ وهجومية مسيّرة على أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وضرب منشآت الطاقة في مناطق مختلفة من البلاد.
وذكرت وكالة “رويترز” أن الهجوم الروسي الذي جرى في الساعات الأولى من اليوم، الاثنين 26 من آب، تسببت بانقطاع الكهرباء والمياه في العديد من الأماكن، بما في ذلك أجزاء من العاصمة الأوكرانية، كييف، حيث قال مسؤولون إن الهجوم الذي يأتي بعد نحو عامين ونصف من بدء الغزو الروسي استهدف الكهرباء والبنية التحتية الحيوية في عشر مناطق على الأقل.
ومنذ آذار الماضي، صعدت روسيا ضرباتها على شبكة الكهرباء، فيما وصفته كييف بأنه بمثابة تضافر جهود لدهورة الوضع قبل الشتاء، عندما يحتاج الناس إلى الكهرباء والتدفئة أكثر من أي وقت مضى.
ويعتبر الهجوم الذي جرى اليوم الأكبر من نوعه من جانب روسيا منذ أسابيع، وجاء في وقت تواصل به أوكرانيا توغلها على حدود منطقة كورسك، جنوبي روسيا، بينما تتقدم القوات الروسية شرقي أوكرانيا.
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال اليوم إن جهودًا تجري في الوقت الحالي في مختلف أنحاء أوكرانيا للقضاء على عواقب الضربة الروسية.
ووصف زيلينسكي الهجوم الروسي بأنه “واحدة من أكبر الهجمات”، مشيرًا إلى أن الضربة المشتركة شملت أكثر من 100 صاروخ من أنواع مختلفة وحوالي 100 مسيّرة من طراز “شاهد”.
وبحسب زيلينسكي، فمثل معظم الضربات الروسية السابقة، هذه الضربة “خبيثة” بنفس القدر، حيث استهدفت البنية التحتية المتضررة من انقطاع التيار الكهربائي.
الرئيس الأوكراني دعا في الوقت نفسه الدول الحليفة لأوكرانيا إلى الالتزام بتعهداتها فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ المخصصة لها، مع دعوة لتوحيد الجهود لإسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.
وقال زيلينسكي عبر “إكس“، إن الرئيس الروسي لا يستطيع أن يتصرف إلا في حدود ما يفرضه عليه العالم، معتبرًا أن الضعف والاستجابات غير الكافية “تغذي الإرهاب”، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يمكن تقييد أوكرانيا في قدراتها طويلة المدى عندما لا يواجه “الإرهابيون” مثل هذه القيود.
وتابع، “لا يمكن تقييد المدافعين عنا في أسلحتهم عندما تنشر روسيا ترسانتها بالكامل، بما في ذلك مسيّرات (شاهد) والصواريخ الباليستية من كوريا الشمالية، إن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وشركاءنا الآخرين لديهم القدرة على مساعدتنا في وقف هذا الإرهاب، لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة الآن”.
وذكر “معهد دراسات الحرب” (مقره واشنطن)، الأحد، أن الضربات الأوكرانية بعيدة المدى ضرورية ضد الأهداف العسكرية الروسية في مؤخرة روسيا، لإضعاف القدرات العسكرية الروسية في جميع أنحاء جبهات القتال، ورفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة التي يوفرها الغرب من سأنه أن يسمح للقوات الأوكرانية بضرب مجموعة واسعة من الأهداف المهمة التي تدعم المجهود الحربي الروسي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :