روسيا تعلن تدمير ثلاث قواعد لمسلحين في البادية السورية
أعلنت روسيا أن قواتها الجوية دمرت ثلاث قواعد عسكرية في البادية السورية، إضافة إلى رصدها “انتهاكات” لطيران التحالف الدولي في المجال الجوي السوري.
وقالت وكالة “تاس” الروسية، الأحد 25 من آب، نقلًا عن نائب “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، أوليغ إغناسيوك، إن الضربات الجوية الروسية دمرت ثلاث قواعد للمسلحين الذين غادروا قاعدة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في البادية السورية، في إشارة إلى قوات “جيش سوريا الحرة” المدعوم أمريكيًا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات الروسية عن استهداف “مسلحين” غادروا منطقة التنف، دون أي تعليق من القوات الأمريكية أو “جيش سوريا الحرة” المتمركز في المنطقة.
وكان “المركز الروسي للمصالحة” أعلن، في 18 من آب الحالي، أن القوات الجوية الروسية دمرت قاعدتين للمسلحين المختبئين في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال البشري شمال شرقي سوريا.
في السياق ذاته، قال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة“، إن ثلاث طائرات مقاتلة من طراز “F-15” تابعة للتحالف، وثلاث طائرات قاذفة هجومية من طراز “A-10 ثندربولت”، “انتهكت” 12 مرة المجال الجوي السوري في منطقة التنف التي تمر عبرها الطرق الجوية الدولية، الأحد 25 من آب.
وأضاف المسؤول الروسي أن “طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تواصل خلق حالة خطيرة، قد تؤدي إلى وقوع حوادث جوية وتصعيد الوضع في المجال الجوي السوري”.
وأشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية ستة “انتهاكات” من قبل طيران التحالف لبروتوكولات تجنب الاشتباك المبرمة بين واشنطن وموسكو في 9 من كانون الأول 2019.
في 19 من آب الحالي، اقتربت قاذفة مقاتلة أمريكية من طائرة روسية “بشكل خطير” في سماء سوريا، بحسب “مركز المصالحة الروسي”، الذي أفاد أن طاقم الطائرة الروسية اتخذ الإجراءات اللازمة لمنع التصادم.
منطقة التنف الحدودية الواقعة عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي تقع فيها واحدة من أبرز القواعد الأمريكية في سوريا، وتعتبر هذه المنطقة ساحة الخلافات حول بروتوكولات التنسيق الجوي بين الطرفين.
ترفض الولايات المتحدة إيقاف الطلعات الجوية لطائراتها الحربية والمسيرة في سوريا، لأداء مهام ضد تنظيم “الدولة”، وتشتكي من تصرف القوات الروسية في المنطقة التي تعرقل استهداف قياديي التنظيم.
وفي تصريحات سابقة لعنب بلدي، قالت مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأمريكية الوسطى (AFCENT)، تيريزا سوليفان، إن الجيش الروسي ابتعد عن المعايير المتوقعة لسلاح جوي “محترف”، و”انتهك” الاتفاقيات عمدًا.
سبق أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، عن أن بلاده لن تجري أي اتصالات مع الولايات المتحدة لتنسيق حركة الطيران بين البلدين في سماء سوريا.
وذكر ريابكوف، في تصريح صحفي مطلع تموز الماضي، أن إيقاف التنسيق مع الولايات المتحدة جاء بعد سلسلة حوادث تضمنت مواجهات خطيرة بين طائرات دون طيار (مسيّرات) أمريكية وطائرات روسية في سماء سوريا.
ومنذ التدخل الروسي في سوريا لدعم النظام عام 2015، الذي سبقه التدخل الأمريكي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014، نسّقت القوتان فيما بينهما للحيلولة دون صدام ناتج عن أخطاء في سوريا، لكن هذا التنسيق شهد خروقات متكررة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :