بعد هجوم ألمانيا.. “الإدارة الذاتية” تحذر من خطر تنظيم “الدولة”
أبدت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا تضامنها مع ألمانيا بعد هجوم تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة زولينغن الألمانية، أسفر عن قتلى وجرحى، ودعت لمكافحة “منابع الإرهاب”.
وقالت عبر بيان اليوم، الاثنين 26 من آب، إن ما حدث في زولينغن الألمانية يؤكد مرة أخرى ضرورة التحرك نحو التضامن لمواجهة التحديات المشتركة التي يشكّلها تنظيم “الدولة” ضد أمن واستقرار المنطقة والعالم، مع ضرورة الحد من منابع “دعم الإرهاب”.
وأضافت أن هناك “خطرًا جديدًا” يتمثل في سعي “الإرهاب” لإعادة تنظيم نفسه مستندًا إلى أيديولوجيا تنظيم “الدولة” والتطرف الذي يتبناه.
واعتبرت “الإدارة” أنها لا تزال في “خط النضال الأول ضد الإرهاب وفكره”، مشيرة إلى أنها لا تزال ملتزمة بواجبها في “الحد من هذا الخطر الذي لا تحده الجغرافيا”.
وهاجمت “الإدارة الذاتية” تركيا متهمة إياها باحتضان مجموعات وصفتها بـ”الإرهابية”.
ودعت ما أسمتها “القوى الحريصة على محاربة الإرهاب” للاستناد إلى تجربتها في “دحر” تنظيم “الدولة” بالتعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا.
في 24 من آب الحالي، أعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن هجوم مهرجان زولينغن غربي ألمانيا، لكن صحيفة “بيلد” قالت إن صحة ادعاءات التنظيم ستظهر قريبًا، خصوصًا أن منفذ الهجوم مستعد للإدلاء بشهادته.
وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين خلال احتفال محلي كان مقامًا في المدينة بذكرى تأسيسها.
وتدير “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) سجونًا تحوي عناصر ومقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” منهم أجانب، حاولت سابقًا حث دولهم على استرجاعهم، لكنها لم تتمكن من تحقيق تقدم في هذا الملف.
وفي 19 من تموز الماضي، كشفت الولايات المتحدة عن وجود نحو 27 ألف شخص في مخيمي “الهول” و”الروج”، اللذين يضمان عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة”، وهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن معظم قاطني المخيمين هم من الأطفال دون سن 12 عامًا، والذين “يستحقون فرصة للحياة خارج الظروف القاسية في المخيمات”.
وانطلق التنظيم من سوريا والعراق عام 2014، وتمكن مع مرور السنوات من السيطرة على مساحات جغرافية واسعة في البلدين، لكن سيطرته انحسرت، وأعلن عن نهايتها في آذار 2019، عندما سيطرت “قسد” على آخر معاقل التنظيم في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، على الحدود العراقية- السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :