أوامر إخلاء جديدة في غزة.. مفاوضات التهدئة متعثرة

سيدات وأطفال يبكون في تشييع جثمان فلسطينيين قتلوا في غارات إسرائيلية وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع- 26 من آب 2024 (رويترز)

camera iconسيدات وأطفال يبكون في تشييع جثمان فلسطينيين قتلوا في غارات إسرائيلية خلال الحرب المتواصلة على القطاع- 26 من آب 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة لمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، ما أجبر المزيد من الأسر على الفرار، في حين تقول إسرائيل إن قواتها ستتحرك ضد “حماس” وغيرها من الفصائل العاملة في المنطقة.

تأتي هذه التحركات بالتزامن مع تعثر مسار المفاوضات والمباحثات التي جرت في العاصمة المصرية، الأحد 25 من آب، بغية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل للرهائن والأسرى بين “حماس” وإسرائيل.

وكانت “حماس” أعلنت مغادرة وفدها للقاهرة مساء الأحد، بعدما التقى بالوسطاء، واستمع منهم إلى نتائج جولة المفاوضات الأخيرة.

كما طالب وفد “حماس” بإلزام إسرائيل بما جرى الاتفاق عليه في 2 من تموز الماضي، والمبني على ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقرار مجلس الأمن الدولي.

الوفد أكد أيضًا على موقف الحركة بضرورة أن يتضمن الاتفاق وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن أشهرًا من المحادثات المتقطعة فشلت في التوصل لاتفاق لإنهاء “الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة” أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم “حماس” في 7 من تشرين الأول 2023.

وتشمل نقاط الخلاف الرئيسة في المفاوضات التي تجري بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية، الوجود الإسرائيلي في ممر “فيلادلفيا”، وهو شريط ضيق من الأرض بطول 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.

وفي الأيام الماضية، أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء كثيرة في مختلف أنحاء غزة، هي الأكبر منذ بداية الحرب التي تتجه نحو إكمال 11 شهرًا منذ بدايتها، ما أثار انزعاجًا من الأمم المتحدة ومسؤولي الإغاثة بسبب تقليص المناطق الإنسانية وغياب المناطق الآمنة.

وتسببت أوامر الإخلاء في بلدية دير البلح بتهجير 250 ألف شخص، وفق ما نقتله وكالة “رويترز“.

وبسبب العمليات العسكرية في دير البلح، لا يزال هناك ثلاث آبار مياه فقط تعمل، من أصل 18 بئرًا، ما يعني نقص المياه بنسبة 85%.

وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن السكان في غزة لا يعانون من خوف دائم على حياتهم فقط، بل يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية أيضًا.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) أنه ولأول مرة جرى تسجيل حالات شلل أطفال في غزة.

ونظرًا لارتفاع خطر انتشار المرض القاتل، أطلقت حملة بالتعاون بين منضمة الصحة العالمية و”يونيسف” و”أونروا” لإجراء حملة تطعيم في الأيام المقبلة لأكثر من 600 ألف طفل دون سن 10 سنوات.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 40 ألفًا، بالإضافة إلى أكثر من 93 ألف حالة إصابة.

وارتكبت قوات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية مجزرتين ضد العائلات في غزة، وصل منهما للمستشفيات 33 قتيلًا، و66 مصابًا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة