أعلنت وزارة التربية في حكومة النظام، الأحد 25 من آب، أنها تسلّمت خمسة آلاف نسخة من المنهاج المدرسي الجديد لتعليم اللغة الروسية للصف السابع الأساسي.
وقال معاون وزير التربية، رامي الضللي، إن الوزارة تسلمت خمسة آلاف كتاب لتدريس اللغة الروسية من منظمة “اتحاد العالم المسيحي” الروسية، سيوزع منها هذا العام ألف نسخة للصف السابع بشكل تجريبي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
بدوره أوضح الموجه الأول لمادة اللغة الروسية في وزارة التربية، بسام الطويل، أن الكتاب تم تأليفه من خلال لجنة مشتركة من وزارتي التربية السورية والروسية، حيث سيتم تدريسه هذا العام بشكل تجريبي في محافظات دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية والسويداء ودرعا، لكونها الأكثر تدريسًا للغة الروسية في سوريا.
وأشار الطويل إلى أن عدد الطلاب السوريين الدارسين للغة الروسية للصف السابع يبلغ 8500 طالب، لكن العدد الإجمالي لكل الطلاب السوريين الدارسين للغة الروسية في سوريا، هو 39500 ألف طالب من الصف السابع الأساسي وحتى الثالث الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي، وفق صحيفة “الوطن” المحلية.
وقال الطويل في تصريح آخر لصحيفة ”تشرين” الحكومية، “لدينا اتفاقية بيننا وبين وزارة التربية الروسية وبالذات جامعة موسكو الحكومية منذ عام 2022، لتأليف منهاج اللغة الروسية للصف السابع الأساسي”.
جرى تأليف كتاب اللغة الروسية الجديد في عام 2022، لكن وزارة التربية الروسية التي تبنت طباعة هذا الكتاب، أجلت إرسال النسخ لوزارة التربية في حكومة النظام إلى هذا العام.
وينص الاتفاق على طباعة خمسة آلاف نسخة هذا العام، وخمسة آلاف نسخة العام المقبل، على أن يتم تجريب ألف نسخة هذا العام في ست محافظات، من أجل معايرة الكتاب للتأكد من خلوه من الأخطاء قبل تعميمه على نطاق أوسع، وفق صحيفة “تشرين”.
بدوره، قال رئيس منظمة “اتحاد العالم المسيحي” الروسية، ألكسي تشوركيزوف، إن الكتب الروسية التي كانت ترسل سابقًا للطلاب في سوريا، لم تكن مناسبة لطرق التعليم، “فكانت مهمتنا إيجاد كتاب مشترك مؤلف من قبل الجانبين الروسي والسوري، وذلك حتى يكون سهل التدريس والتداول، ويجمع المعلومات المطلوبة من الجهة الروسية والداخل السوري”.
كانت وزارة التربية في حكومة النظام أدرجت مادة اللغة الروسية ضمن المنهاج السوري منذ العام الدراسي 2014-2015، وأصبحت اللغة الاختيارية الثانية بدءًا من الصف السابع الأساسي.
وفي نيسان 2014، أعلنت حكومة النظام بناء أول مدرسة لتعليم اللغة الروسية في ضاحية قدسيا بريف دمشق، وتبنّت جمعية دينية روسية بناءها على مساحة تبلغ عشرة دونمات قُدّمت حينها كمنحة من حكومة النظام للجمعية.
وفي تشرين الثاني 2020، افتُتحت أول روضة في سوريا لتعليم اللغة الروسية للأطفال في مدينة حلب، ووفق ما نقلته وسائل إعلام روسية، فإن “متحدثين أصليين للغة يدرسونها لطلاب الروضة في سن الخامسة”.