درعا.. حفر بئر يشعل اشتباكات بين والنظام ومقاتلين محليين

مقاتلون محليون في مدينة داعل يقفون على أنقاض سيارة لقوات النظام تمكنوا من إحراقها خلال المواجهات المسلحة- 25 من آب 2024 (درعا 24/ فيس بوك)

camera iconمقاتلون محليون في مدينة داعل يقفون على أنقاض سيارة لقوات النظام تمكنوا من إحراقها خلال المواجهات المسلحة- 25 من آب 2024 (درعا 24/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اندلعت اشتباكات في مدينة داعل بريف درعا الغربي بين مقاتلين محليين وقوات تابعة للنظام السوري، ما تطور لاحقًا لاستهداف منازل المدنيين في مدينتي داعل وانخل.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن خلافًا نشب أمس، الأحد 25 من آب، بعد محاولة النظام منع حفارة آبار من العمل قرب حاجز لـ”المخابرات الجوية” شمال مدينة داعل، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين مقاتلين وقوات النظام.

قيادي في فصيل محلي بمدينة داعل قال، لعنب بلدي، إن الاشتباكات استمرت لساعات، وتوقفت منذ مساء الأحد، لكن قوات النظام فرضت حصارًا على المدينة أيضًا.

وأضاف أن مقاتلين من المنطقة تدخلوا وحاصروا حاجزًا لقوات النظام عقب المواجهات.

وقال القيادي، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن بعض منازل المدنيين في بلدة إبطع شمال داعل تعرضت لأضرار بسبب إطلاق قوات النظام الرصاص من المضادات باتجاهها، ما أسفر عن حرق منزل وتضرر بعض الاثاث ومنها ألواح الطاقة الشمسية وخزانات المياه.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصر من قوات النظام.

موقع “درعا 24” المحلي، قال إن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة دورية أمنية احتجاز “حفارات بيارة” واعتقال أصحابها لعدم دفع إتاوات للأجهزة الأمنية لقاء حفرهم آبار في المنطقة.

وأضاف أن الأفرع الأمنية تفرض مبلغ خمسة آلاف دولار على كل بئر يراد حفره في المنطقة.

الموقع المحلي قال إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح، بينهم طفل وسيدة، في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، جراء شظايا ناتجة عن قصف البلدة بمضادات أرضية من نوع “شيلكا”، على إثر الاشتباكات.

كما قتل العسكري عدنان فادي العلي، ينحدر من محافظة اللاذقية، إثر المواجهات المسلحة التي شهدتها المنطقة.

وتنتشر في محافظة درعا فصائل محلية من بقايا فصائل المعارضة التي حافظت على سلاحها الخفيف والمتوسط، وأجبرت على تسليم أسلحتها الثقيلة للنظام بعد أن سيطر الأخير على المحافظة في تموز 2018، بدعم جوي روسي، وبري إيراني، وتفاهم أردني- روسي- أمريكي.

وتخوض هذه الفصائل بشكل متكرر مواجهات مع قوات النظام، أو الأفرع الأمنية التابعة لها المنتشرة في المحافظة، بسبب خلافات على الحواجز، أو قضايا أمنية تشهدها المنطقة.

وفي 19 من آب الحالي، اندلعت مواجهات بين مقاتلين في بلدة محجّة ومجموعات تابعة للنظام تعرف باسم “اللجان الشعبية”، أسفرت عن قتلى من كلا الطرفين بالإضافة لوقوع جرحى في صفوف المدنيين.

وفي 14 من آب، استهدف مسلحون محليون مفرزة لـ”أمن الدولة” في محجة، وهددوا باقتحامها في حال لم تفرج قوات النظام عن شاب من أبناء البلدة، اعتُقل على حاجز “منكت الحطب” شمالي درعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة