تدريبات لـ22 عاملًا في مجال الصحة النفسية بإدلب

  • 2024/08/28
  • 10:15 ص
تدريب المعالجة المطورة للمشكلات في مجال الصحة النفسية بإدلب - 17 من آب 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

تدريب المعالجة المطورة للمشكلات في مجال الصحة النفسية بإدلب - 17 من آب 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

أجرت “مديرية صحة إدلب”، منتصف آب الحالي، تدريبًا بعنوان “المعالجة المطورة للمشكلات” لـ22 عاملًا في مجال الصحة النفسية، بهدف تعزيز قدرات اختصاصيي الصحة النفسية والاختصاصيين الاجتماعيين العاملين في مجال رعاية الصحة النفسية.

واعتبرت المديرية أن هذا النوع من التدريبات خطوة لتعزيز الصحة النفسية ودعم المجتمع في مواجهة التحديات النفسية والاجتماعية.

مسؤولة شعبة الصحة النفسية في المديرية، غصون حجازي، قالت لعنب بلدي، إن الهدف الرئيس من التدريب هو تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لتقديم دعم نفسي اجتماعي للأشخاص الذين يعانون من التوتر النفسي، والضائقة النفسية، والقلق، والاكتئاب من الخفيف إلى متوسط الشدة.

وأضافت أن التدريب يركز على تطوير مهارات حل المشكلات وتقنيات الاسترخاء وتعزيز الدعم الاجتماعي.

ستة أيام وخطط مقبلة

يأتي تدريب المعالجة المطورة (PM+) في ظل تفاقم الحالات النفسية لدى المواطنين في إدلب، وسط ظروف اقتصادية واجتماعية وصحية قاهرة زادت من معاناتهم، وعجزهم عن إيجاد حلول لحياتهم اليومية.

ذكرت حجازي أن التدريب الفيزيائي استمر لمدة ستة أيام، وسوف تتلوه جلسات إشراف مركزة لمدة ثلاثة أشهر، تتيح التطبيق العملي لما تعلمه المتدربون في التدريب، وبالتالي تطبيقه بشكل أكثر فاعلية.

وبحسب حجازي، فقد تم اختيار المشاركين بناء على خبراتهم السابقة في العمل مع الفئات الضعيفة أو في بيئات الأزمات، وكذلك على قدرتهم على استيعاب وتطبيق تقنيات “PM+” في ممارساتهم اليومية.

تدريب المعالجة المطورة للمشكلات في مجال الصحة النفسية بإدلب – 17 من آب 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

وأوضحت أن المديرية تعمل على وضع خطط مستقبلية للمديريات المسؤولة، وتوسيع نطاق التدريب ليشمل المزيد من العاملين في مجال الصحة النفسية، وتنفيذ برامج “PM+” على نطاق أوسع ضمن المجتمعات المستهدفة ودمج برامج المعالجة المطورة في برامج الصحة النفسية، وتوسيع دائرة التدريبات واستراتيجيات أخرى تشمل فئات البالغين والأطفال.

واعتبرت حجازي أن هذه التدريبات تعزز كفاءة الاختصاصيين النفسيين من خلال تزويدهم بمهارات وتقنيات عملية يمكن استخدامها في سياقات مختلفة، وتعزز قدرتهم على تقديم دعم فعال في ظروف الأزمات، وتحسين قدرتهم على التواصل مع الأفراد والمجتمعات بطرق تسهم في التعافي النفسي.

وترى حجازي أن هذه التدريبات تعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيات تعزيز الصحة النفسية في المجتمعات التي تعاني من ضغوط نفسية واجتماعية كبيرة.

عاملون في “الخط الأول”

يواجه عاملو الصحة النفسية في إدلب حالات معقدة نتيجة الظروف الكارثية التي تعصف بالمواطنين من آثار الحرب والزلزال والظروف المعيشية والاقتصادية القاهرة.

خالد الخاني، قائد فريق دعم نفسي (31 عامًا)، قال لعنب بلدي، إن غالبية المتدربين يعملون في مجال الدعم النفسي الاجتماعي كـ”خط أول” في الصحة النفسية بالمقابلة المباشرة مع المستفيد، ما يعزز دورهم في الكشف والإحالة إلى الخدمات المتخصصة.

وأضاف الخاني أن طبيعة عملهم تكون مع المشكلات والاضطرابات النفسية الخفيفة إلى المتوسطة، والاكتئاب والقلق والضغوط النفسية، مع مراعاة العمل مع الحالات الشديدة التي يتم العمل عليها كالذهان وثنائي القطب والاكتئاب الشديد أو الإدمان.

تدريب المعالجة المطورة للمشكلات في مجال الصحة النفسية بإدلب – 17 من آب 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

واعتبر الخاني أن التدريب ساعد في تعزيز ثقة المتدربين بقدرتهم على تنفيذ جلسات البرنامج، وإتقان مهارات المساعدة الأساسية، وتحديد الوقت المناسب لاستخدام كل مهارة، والتعرف إلى طريقة قياس مدى تقدم العملاء في الجلسات، وتعليم التكييف وفق السياق المحلي، وكيفية التعامل مع الأعراض الصعبة.

ويرى الخاني وهو أحد المتدربين أيضًا، أن من سلبيات التدريب أنه موجه لشريحة قليلة جدًا، كما أنه لا يعد كافيًا لوحده.

وطالب عدد من العاملين في مجال الصحة النفسية ممن قابلتهم عنب بلدي مديرية الصحة والجهات المختصة، بتكثيف المزيد من التدريبات المتعلقة بالوقاية من الانتحار وإدارة حالات الإدمان ورأب الفجوة في الصحة النفسية.

ويعدّ قطاع الطب النفسي من أبرز القطاعات غير المؤهلة لاستيعاب احتياجات المنطقة، خصوصًا بعد الزلزال في شباط 2023، الذي فاقم الاحتياجات، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من عدة مصادر عاملة بالقطاع.

اقرأ أيضًا: قطاع الطب النفسي غير مؤهل.. الزلزال يخلّف كارثة نفسية في الشمال

مقالات متعلقة

  1. تحذيرات من خطر "كورونا" على الصحة العقلية والنفسية.. تعرف إلى آثاره
  2. سوريا.. 75 طبيبًا لأغلبية تعاني أزمات نفسية
  3. "أطباء بلا حدود": النساء يواجهن تحديات صحية شمال غربي سوريا
  4. سوريون في أوروبا.. الرياضة لمواجهة مراحل اللجوء

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية