طور باحثون في مستشفى “ماساتشوستس العام” بالولايات المتحدة الأمريكية اختبار دم يفحص أكثر من 200 بروتين لتقييم معدل الشيخوخة البيولوجية لدى الفرد.
وفقًا لدراسة بحثية نشرها موقع “medicalnewstoday” المتخصص بالشأن الطبي، في 22 من آب الحالي، يمكن للاختبار التنبؤ باحتمالية إصابة الشخص بـ18 مرضًا مهمًا مرتبطًا بالعمر وخطر الوفاة المبكرة لأي سبب.
تساعد الدراسة في تفسير الآليات البيولوجية المشاركة في مختلف الأمراض المرتبطة بالعمر، وتحسين فهم كيفية تأثير العوامل الوراثية والبيئية على الشيخوخة.
وتشير الدراسة البحثية التي نُشرت في مجلة “Nature Medicine” الطبية إلى أن البروتيوم قد يكون مؤشرًا أكثر دقة للعمر البيولوجي للشخص.
البروتيوم هو المجموعة الكاملة من البروتينات التي ينتجها الكائن الحي.
وتهدف الدراسة لتحديد ما إذا كان العلماء قادرين على إنشاء “ساعة شيخوخة بروتينية” تساعد في التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض شائعة مرتبطة بالعمر.
باستخدام بيانات البروتيوم، من الممكن تقييم الشيخوخة بشكل أكثر دقة من خلال مقارنة الوظيفة البيولوجية للفرد بما هو متوقع لعمره الزمني، وفق الدراسة.
وعمل الباحثون على تحليل عينة من البيانات لـ45441 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا، من بنك المملكة المتحدة الحيوي للدم، وتمكنوا من تحديد 204 بروتينات تتنبأ بدقة بالعمر الزمني.
كما حددوا مجموعة من 20 بروتينًا مرتبطًا بالشيخوخة احتفظت بنسبة 91% من دقة التنبؤ بالعمر.
ووجد الباحثون أن تقييمهم للشيخوخة البروتينية يمكن أن يرتبط بظهور 18 مرضًا مزمنًا رئيسًا، بما في ذلك أمراض القلب والكبد والكلى والرئة والسكري والحالات العصبية التنكسية مثل ألزهايمر والسرطان، بالإضافة إلى تعدد الأمراض وخطر الوفاة لأي سبب.
أوضح المؤلف الرئيس للدراسة، أوستن أرجينتييري، الحاصل على درجة الدكتوراة، وهو زميل أبحاث في وحدة علم الوراثة التحليلي والترجمي في مستشفى “ماساتشوستس” العام وكلية الطب بجامعة “هارفارد”، النتائج الرئيسية لـ”Medical News Today”.
“نطلق على الاختبار اسم ساعة العمر البروتينية، التي تمنحنا معلومات أكثر دقة حول كيفية عملك بيولوجيًا مقارنة بما نتوقعه بالنظر إلى عمرك الزمني. يمكننا استخدام هذه المعلومات لقياس مدى سرعة تقدمك في السن على المستوى البيولوجي من خلال مقارنة عمرك الذي تتوقعه بروتينات الدم لديك مقابل عمرك الزمني الفعلي”.
ولا يعتبر الاختبار متاحًا للعامة اليوم، وفق ما نقله الموقع الطبي عن المؤلف الرئيس للدراسة، لكن الباحثين يأملون أن يتاح هذا الاختبار للعامة مستقبلًا، لإتاحة التنبؤ بالمرض، وعلاجه قبل ظهوره.