تنظيم “الدولة” ينشر تفاصيل عن هجوم ألمانيا ومنفذه
نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” روايته عن هجوم أعلن مسؤوليته عنه في مدينة زولينغن غربي ألمانيا، إلى جانب تسجلات مصورة لمنفذ العملية خلال إعلان “بيعته” لزعيم التنظيم “أبو حفص القرشي”.
ونقلت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم عبر معرّفها الرسمي في تطبيق “تلجرام” عن مصدر أمني لم تسمِّه، الأحد 25 من آب، أن مقاتلًا من التنظيم هاجم بسكين تجمعًا بمدينة زولينغن غربي البلاد خلال احتفال مركزي.
وأضافت أن المقاتل تمكن من توجيه عدة “طعنات قاتلة” للعديد من الأشخاص الحاضرين للحفل، ما تسبب بمقتل ثلاثة وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
وكشف المصدر نقلًا عن منفذ العملية، أن الهجوم جاء “انتقامًا للمسلمين في فلسطين والعراق وسوريا وغيرها من بلدان المسلمين”.
وقالت “أعماق” أيضًا، إنها حصلت على تسجيلات مصورة لمنفذ الهجوم تضمنت “بيعته لزعيم التنظيم”.
وظهر منفذ الهجوم بتسجيل مصور نشرته “أعماق” حاملًا بيده أداة حادة، معلنًا بيعته لـ”أبو حفص الهاشمي”، متوعدًا من أسماهم “الصليبيين”.
ونشرت الوكالة الرسمية للتنظيم تسجيلًا منفصلًا يظهر فيه منفذ الهجوم مُغطى الوجه، يودع فيه عائلته، على بعد نحو خمسة أمتار من موقع الهجوم، وفق ما قاله في التسجيل.
من جانبها، قالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن منفذ الهجوم هو طالب اللجوء السوري عيسى الحسن (26 عاما)، هاجم الجمعة الماضي زوار مهرجان مدينة زولينغن، “طعنًا بشكل عشوائي” ما أدى إلى وفاة رجلين (67، 56 عامًا) وامرأة (56 عامًا)، وإصابة ثمانية أشخاص آخرين بجروح، أربعة منهم في حالة خطيرة.
ووفق الصحيفة، فإن السوري عيسى ينحدر من مدينة دير الزور، جاء إلى ألمانيا في نهاية عام 2022، وتقدم بطلب اللجوء في مدينة بيليفيلد شمال الراين، وتم إيواؤه في منزل للاجئين في مدينة بادربورن.
ووفق “بيلد”، كان من المقرر ترحيل اللاجئ عيسى الحسين في صيف 2023 عندما فشلت السلطات في العثور عليه في المنزل، ولم تجرِ أي محاولات أخرى لترحيله، ولا حتى عندما ظهر مرة أخرى بعد أشهر في مدينة زولينغن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “لم يُنظر سابقًا للشاب عيسى على أنه إسلامي”.
وفي 24 من آب الحالي، أعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن هجوم مهرجان زولينغن غربي ألمانيا، لكن صحيفة “بيلد” قالت إن ادعاءات التنظيم ستظهر قريبًا، خصوصًا أن منفذ الهجوم مستعد للإدلاء بشهادته.
وتكررت الهجمات التي حملت توقيع تنظيم “الدولة الإسلامية” في دول أوروبية مختلفة.
أبرز تلك الهجمات كانت عام 2016، عندما فجر لاجئ سوري نفسه في مدينة إنسباخ، جنوبي ألمانيا، واتضح لاحقًا أنه مُبايع لتنظيم “الدولة” قبل الحادث بمدة وجيزة، ولاحقًا أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم.
هجمات التنظيم امتدت إلى دول أوروبية أخرى، منها فرنسا وبلجيكا، ووصولًا إلى بريطانيا.
وفي 23 من آذار الماضي، نفذت مجموعة من المسلحين هجومًا على قاعة مدينة كروكوس بمدينة كراسنوجورسك في العاصمة الروسية موسكو، أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا، وجرح 100 آخرين، وأعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن الهجوم عقب ذلك بساعات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :