يطوي صفحة الانتقام.. نصر الله يبرر تأخر الرد على إسرائيل

ربط أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، تأخير عملية الانتقام من اغتيال إسرائيل أحد أبرز قياديي “الحزب” فؤاد شهر، في 30 من تموز الماضي، بحالة الاستنفار الأمريكي والإسرائيلي، معتبرًا أن التأخر كان عقابًا لـ”العدو”.

وبيّن نصر الله في كلمة مسائية ألقاها، الأحد 25 من آب، ونقلتها قناة “المنار” اللبنانية، أن التأخر بالرد كان لمنح فرصة كافية للمفاوضات التي كانت تجري حول غزة.

وقال، “وضعنا ضوابط في ردنا بأن لا يكون الهدف مدنيًا عند العدو، أو بنية تحتية، وأن يكون الهدف عسكريًا ومن صفاته أن يكون له صلة بعملية الاغتيال”.

كما لوّح نصر الله بأن العملية التي جرت في الساعات الأولى من صباح الأحد قد تكون الانتقام الكامل لاغتيال فؤاد شكر، إذ قال، “سنتابع نتيجة تكتم العدو عما جرى اليوم وإذا كانت النتيجة مرضية فنعتبر أن عملية الرد قد تمت، وإذا لم تكن النتيجة كافية فسنحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر”.

نصر الله قال إن العملية حددت هدفًا قاعدة “غليلوت”، شرقي الاوستراد، كهدف أساسي، وفيها وحدة 8200 المعنية بالجمع العلني والتنصت والتجسس، وتبعد عن حدود لبنان 110 كيلومترات، وعن حدود تل أبيب 1500 متر فقط.

وأوضح أنه كان مقررًا أن يطلق عناصر “حزب الله” 300 صاروخ كاتيوشا ويوزعوها على المواقع، لأن هذا العدد كافٍ لإشغال “القبة الحديدية” والصواريخ الاعتراضية لدقائق، لتعبر المسيرات.

ونفى إصابة أي منصة لـ”المقاومة” قبل بدء العملية التي جرى خلالها إطلاق 340 صاروخًا، مؤكدًا أن كل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات الإسرائيلية، ولم تتعرض لأذى قبل أو بعد العملية.

وتشير تقديرات “الحزب” إلى أن عددًا من المسيرات وصل إلى الهدفين المحددين، دون تفاصيل كثيرة من الجانب الإسرائيلي الذي اعترف بمقتل رقيب أول في الجيش الإسرائيلي إثر إصابته بشظايا صاروخ اعتراضي سقطت على سفينة حربية، إلى جانب إصابة اثنين آخرين من أفراد طاقم السفينة، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت“.

وبدأت إسرائيل غاراتها قبل نصف ساعة من رد “حزب الله” لأنها شعرت بـ”حركة المجاهدين” وليس بناءً على معلومات استخباراتية، وفق نصر الله، معتبرًا ما حصل عدوانًا، لا عملًا استباقيًا.

ما نتائج “الرد الأولي” لـ”حزب الله” على اغتيال شكر

الأحد، أعلن “حزب الله” تنفيذ “رد أولي” على إسرائيل بعد اغتيالها فؤاد شكر الشهر الماضي.

وجاء في بيان لـ”الحزب” أن عناصر من الحزب بدأوا هجومًا جويًا بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الإسرائيلي مع استهداف عدد من المواقع والثكنات الإسرائيلية ومنصات “القبة الحديدية” في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد استعدادات لـ”حزب الله” لإطلاق صواريخ وقذائف نحو إسرائيل، ما تبعه قيام طائرات حربية إسرائيلية بمهاجمة أهداف لـ”حزب الله” شكلت تهديدًا فوريًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.