شرعن الوجود السوري وناصر الأسد.. وفاة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص

  • 2024/08/25
  • 7:28 م
رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص (النهار)

رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص (النهار)

نعى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم، الأحد 25 من آب، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سليم الحص، الذي توفي عن عمر ناهز 95 عامًا.

وقال ميقاتي عبر “إكس“، “بكل حزن وأسى، أنعي إلى اللبنانيين دولة الرئيس سليم الحص الذي رحل في أصعب وأدق مرحلة يحتاج فيها لبنان إلى ضميره وحسه الوطني والعروبي، وإلى حكمته وصانته وحسن إدارته الشأن العام”.

وأضاف ميقاتي أن الحص كان اقتصاديًا بارزًا ومثال الخبرة والأخلاق والعلم، يضع المصلحة العليا ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار، وكان متجردًا وموضوعيًا ودستوريًا بامتياز.

وسليم أحمد الحص من مواليد 20 من أيلول 1929، وهو سياسي وأكاديمي اقتصادي لبناني، شغل منصب رئاسة الحكومة خمس مرات، وانتخب عضوًا في مجلس النواب لدورتين متتاليتين.

كما تولى الحص وزارات الصناعة والنفط والاقتصاد والتجارة والتربية والعمل والخارجية.

وبحسب مذكرات نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، ففي فترة اتفاق “الطائف” في لبنان، وحين كان الحص وزيرًا للخارجية، رفض استخدام القوة ضد خطر قائد الجيش اللبناني حينها، ميشال عون، كما رفض توقيع رسالة تتضمن طلب مساعدة من سوريا، ليوقعها إلياس الهرواي ويوجها إلى حافظ الأسد آنذاك.

ورغم ذلك، اعتبر الحص في 2009، الوجود السوري في لبنان خلال تلك الفترة “شرعيًا”، لكنه شن هجومًا على أداء جهاز المخابرات بدمشق، الذي عهد إليه بإدارة العلاقات بين البلدين.

وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية بدمشق، بمشاركة 150 مفكرًا وباحثًا، إن القوات السورية دخلت لبنان بناءً على طلب لبناني، وبالتالي فإن تسمية الوجود بين عامي 1976 و2005، بالاحتلال، خطأ شائع وغير مبرر.

وفي أيلول 2011، وبعد نحو ستة أشهر من اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط النظام، زار سليم الحص سوريا، والتقى رئيس النظام، بشار الأسد، وأكد دور سوريا الريادي، معتبرًا أن سوريا مستهدفة لهذا الدور، وفق رأيه.

وسبق هذه الزيارة بنحو شهرين، انتقاد الحص لموقف النظام السوري الذي تضمن اعترافًا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، واعتبر أن هذا الموقف كان “مفاجئًا وغير متوقع” سيما أن سوريا كانت دومًا تدعو إلى تحرير فلسطين من الاحتلال والأطماع الإسرائيلية، وفق رأيه.

وفي كتابه “للحقيقة والتاريخ تجارب الحكم ما بين 1998 و2000″، تطرق الصلح إلى طلب حافظ الأسد منه تعيين سامي الخطيب مديرًا عامًا لقوى الأمن الداخلي، لكنه رفض ذلك، ليتبعه رئيس الوزراء حينها، محمود الزعبي، ويطلب منه تلبية طلب الأسد، لكنه اعتذر مجددًا، ليجري تعيين سامي الخطيب وزيرًا للداخلية في حكومة رشيد الصلح.

وفي الكتاب نفسه، اعترف الحص بإجراء زيارات إلى غازي كنعان، ممثل سوريا في لبنان حينها، كلما ذهب إلى سوريا أو عاد منها، في الوقت الذي كان به غازي كنعان محطة عبور للراغبين بمنصب وزاري أو نيابي أو حتى الوصول إلى سدة الرئاسة، وفق ما أكده مسؤولون لبنانيون في تلك الفترة.

مقالات متعلقة

  1. حكومة لبنانية في خدمة الأسد بعد عام من التعطيل
  2. ميشال عون يتوجه إلى سوريا للقاء الأسد
  3. حرب كلامية بين "التيار الوطني" و"القوات" في لبنان بسبب السوريين
  4. ردود فعل مرحبة بحكم لقاضية لبنانية يعزز التسامح

دولي

المزيد من دولي