اعتقلت السلطات الفرنسية الملياردير الروسي- الفرنسي بافيل دوروف، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق المراسلة “تلجرام”.
ونقلت وكالة “رويترز“، اليوم، الأحد 25 من آب، عن وسائل إعلام محلية أن السلطات الفرنسية اعتقلت دوروف في مطار “بورجيه” خارج باريس، مساء أمس السبت.
وكان رودوف مسافرًا على متن طائرته الخاصة، وهو مستهدف بمذكرة اعتقال فرنسية كجزء من تحقيق أولي للشرطة.
ويركز التحقيق الذي يجري اليوم، مع دوروف على أن نقص المشرفين على “تلجرام” سمح للنشاط الإجرامي بالاستمرار دون رادع على تطبيق المراسلة.
ويحظى تطبيق “تلجرام” المشفر الذي يقترب عدد مستخدميه من مليار مستخدم، بنفوذ كبير في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقًا، ويصنف كواحد من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بعد “فيس بوك” و”يوتيوب” و”واتساب” و”إنستجرام” و”تيك توك” و”وي تشات”.
كما ينشط التطبيق في سوريا، وذلك لسرعة وصول المعلومات فيه مع تراجع شبكة الإنترنت.
ولم تقدم وزارة الداخلية الفرنسية بعد، أي توضحيات حول اعتقال مؤسس ومدير “تلجرام”.
بافيل دوروف مولود في روسيا، وأسس تطبيق “تلجرام” مع شقيقه عام 2013، وغادر روسيا في 2014، بعد رفضه الامتثال لمطالب الحكومة، بإغلاق مجتمعات المعارضة على منصة التواصل الاجتماعي “فكونتاكتي” الخاصة به، قبل أن يبيعها في وقت لاحق.
وفي نيسان الماضي، تحدث دوروف عن خروجه من روسيا وبحثه عن مقر لشركته التي شملت فترات عمل في برلين ولندن وسنغافورة وسان فرانسيسكو، وقال، “أفضل أن أكون حرًا على أن أتلقى الأوامر من أي شخص”.
في 24 من شباط 2022، بدأت روسيا غزوًا عسكريًا لجارتها أوكرانيا، ليصبح تطبيق “تلجرام” المصدر الرئيسي للمحتوى “غير المفلتر”، وربما الصارخ والمضلل أحيانًا، من كلا الجانبين، حول الحرب والسياسة المحيطة بالصراع.
وتحولت المنصة منذ ذلك الوقت إلى “ساحة معركة افتراضية” للحرب، إذ ينشط عليها بكثافة، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ومسؤولون أوكرانيون، والحكومة الروسية.
وكانت روسيا بدأت في 2018 حظر “تلجرام”، بعدما رفض التطبيق الامتثال لأوامر المحكمة بمنح أجهزة الدولة إمكانية الوصول إلى الرسائل المشفرة لمستخدميه.
ويقيم بافيل دوروف في دبي، وتقدر ثروته بنحو 15.5 مليار دولار، واعترف في وقت سابق بمحاولة بعض الحكومات الضغط عليه، مؤكدًا أن التطبيق يجب أن يبقى منصة محايدة، لا لاعبًا في الجغرافيا السياسية.